هاميلتون يتحدى فيراري في معقله

مونزا (إيطاليا) – يتطلع البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم ست مرات إلى تحطيم المزيد من الأرقام القياسية ومعها قلوب محبي فريق فيراري في عقر دارهم نهاية الأسبوع، وذلك في جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم للفورمولا 1 على حلبة مونزا.
ويدخل سائق مرسيدس السباق الذي يستضيفه معقل فيراري المصنع الإيطالي وهو على بعد انتصارين من معادلة رقم أسطورة فيراري الألماني ميكايل شوماخر. ويملك هاميلتون 89 انتصارا في مسيرته بينها خمسة هذا الموسم من أصل سبعة سباقات، وكان آخرها الأحد في سباق جائزة بلجيكا الكبرى على حلبة سبا
فرانكورشان.
لدى ابن الـ35 عاما فرصة هائلة لتحطيم رقم الأسطورة الألمانية (91 انتصارا) مع بقاء عشرة سباقات في الموسم الحالي، وفي ظل الهيمنة شبه الكاملة لمرسيدس على رياضة الفئة الأولى في السنوات الأخيرة والتقهقر الواضح للمصنع الإيطالي العاجز عن مجاراة خصمه. ويعد هاميلتون المرشح الأبرز في سباق الأحد للفوز والاقتراب من شوماخر، قبل إقامة سباق جائزة توسكانا الكبرى الإيطالي الذي ينظم الأسبوع القادم احتفالا بمناسبة السباق رقم ألف في رياضة الفورمولا 1.
هاميلتون يملك 89 انتصارا في مسيرته بينها خمسة هذا الموسم من أصل سبعة سباقات، وكان آخرها في سباق جائزة بلجيكا
ويمر الفريق الإيطالي بأسوأ فترة في السنوات الماضية، وهو يحتل حاليا المركز الخامس في ترتيب الصانعين برصيد 61 نقطة، مقابل 264 نقطة لمرسيدس، فيما يحتل سائق “الحصان الجامح” شارل لوكلير من موناكو المركز الخامس برصيد 45 نقطة ويفصله عن هاميلتون المتصدر 112 نقطة. وفاز سكوديريا في 14 سباقا فقط ضمن آخر 69 سباقا خاضها منذ موسم 2017، علما أنه فشل أيضا في تحقيق أي انتصار عام 2016.
ويتخوف القائمون على الفريق من تكرار الإخفاق الذي حصل خلال المرحلة الماضية عندما حل سائقا الفريق لوكلير والألماني سيباستيان فيتل في المركزين الثالث عشر والرابع عشر على التوالي في التجارب الرسمية لسباق بلجيكا. تشتهر حلبة مونزا باسم “معبد السرعة”، وهو مسار حيث القوة الصريحة والسرعة على الخط المستقيم عادة ما تكونان عامل الحسم بإحراز الفوز.
وقال مدير فريق فيراري ماتيا بينوتو “إنها حلبة حساسة للطاقة القوية. لذا قد يغير توازن القدرة التنافسية في التصفيات ونعلم جميعا مدى أهمية الانطلاق من خط المقدمة”.

واعتبر فيتل بطل العالم أربع مرات، أنه “من الأفضل على الأرجح” ألا يكون هناك مشجعون خلال السباق المقام خلف أبواب موصدة بسبب الإجراءات الصحية المتخذة جراء فايروس كورونا، علما أنه آخر سباق له على متن السيارة الحمراء في مونزا كونه سيترك الفريق نهاية الموسم.
وأوضح “لا تفهموني خطأ، سيكون من المحزن عدم وجود المشجعين في مونزا، إنها المرة الأولى (…) بالنسبة إلي، سيكون من الصعب جدا أن أتسابق أمام مشجعي فيراري وأنا أعلم أنها آخر مرة لي باللون الأحمر. لذلك، في هذا الصدد، ربما يكون الأمر أفضل قليلا بهذه الطريقة”.
ولا يرجح أن يلاقي هاميلتون أي منافسة من سائقي فيراري، وقد يكون التهديد الوحيد من قبل زميله في مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس، الوحيد الذي نجح في الصعود على منصة المركز الأول عدا هاميلتون هذا الموسم، بالإضافة إلى الهولندي ماكس فيرشتابن سائق فريق ريد بول. ورأى بوتاس أن زميله البريطاني وصل إلى مكان لا يمكن مجاراته فيه. في حين اعتبر هاميلتون أن “هذا العام، أجرينا بضعة تعديلات على السيارة، ويبدو أنها تعمل بشكل جيد جدا”.