هاري كين علامة فارقة في البريميرليغ

لندن - يبدو أن المهاجم الإنجليزي هاري كين، نجم توتنهام، رفع من مستواه في صناعة الأهداف هذا الموسم بشكل ملحوظ. وأوضحت أن كين قدم ثماني تمريرات حاسمة فقط في مواسمه الثلاث السابقة في الدوري مجتمعة (94 مباراة).
في آخر 3 مواسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز، هيأ هاري كين 8 فرص للتهديف لزملائه في توتنهام هوتسبير، لكنه في الموسم الحالي وحده صنع حتى الآن 9 فرص ليقترب من الرقم القياسي وهو 20 فرصة.
وبعد أن كان رأس حربة هجوم توتنهام تغير دور كين كثيرا هذا الموسم، واتخذ بعدا جديدا ليصبح نقطة الارتكاز التي يعتمد عليها فريق المدرب جوزيه مورينيو في الثلث الأخير.
وسبق لكين لاعب منتخب إنجلترا الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين.
دور جديد
وقبل مدة قصيرة أحرز كين هدفه رقم 200 مع توتنهام، لكن دوره تحول هذا الموسم من إحراز الأهداف إلى صناعة الفرص وظهر هذا الدور جليا مرة أخرى في فوز فريقه على مانشستر سيتي (2-0). وتراجع كين من أجل استدراج مدافعي سيتي ودفعهم إلى التقدم ومن ثم أفسح المجال أمام زميله الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، لإحراز الهدف الأول قبل أن يقدم التمريرة الأخيرة إلى جيوفاني لو سيلسو لإحراز الهدف الثاني ويصعد فريقه لصدارة البطولة.
بعد أن كان رأس حربة هجوم توتنهام تغير دور كين، واتخذ بعدا جديدا ليصبح نقطة الارتكاز التي يعتمد عليها فريق جوزيه مورينيو
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتراجع فيها كين إلى وسط الملعب من أجل إفساح المجال أمام زملائه هذا الموسم، وقد أدى هذا لتألق سون الذي يتصدر حاليا قائمة هدافي البطولة بـ9 أهداف.
وبهذا يستحق المهاجم الإنجليزي حتى الآن دور “بابا نويل” مع السبيرز، حيث يستمر في توزيع الهدايا على زملائه ما مهد للفريق اعتلاء صدارة البريميرليغ. وعن دوره الجديد قال كين “أقوم بالاستحواذ على الكرة والحصول على ركلات حرة والتحلي بالقوة ومحاولة تهيئة الفرصة لزملائي”. وأضاف اللاعب الدولي “في هذا الموسم يتعين القيام بكل شيء من أجل الفوز بالمباريات. وظيفتي تتضمن العمل بكل جدية من أجل الفريق والفوز في الالتحامات وبالتأكيد إحراز الأهداف.. لكني أيضا أحب الدفاع”. وختم هاري كين “لدي أفضل إحساس بعد هذا الأداء في المباراة الأخيرة”.
غياب مؤثر
ربما يغيب توبي ألدرفيريلد مدافع توتنهام هوتسبير فترة طويلة عن الملاعب بعدما تعرض لإصابة في الفخذ خلال الفوز على مانشستر سيتي. وخرج المدافع البلجيكي في الدقيقة 81 بعدما سقط بسبب هذه الإصابة، ولم يظهر التفاؤل على مدربه جوزيه مورينيو بخصوص عودته القريبة إلى الملاعب. وقال مورينيو “هذا سيء. إنها مشكلة عضلية ولا نعرف فترة العلاج. يجب علينا الانتظار لكنها إصابة سيئة بكل تأكيد”.
وردا على سؤال حول إمكانية غياب اللاعب فترة طويلة، قال مدرب توتنهام “أظن ذلك”. وشارك جو رودون، المنضم من سوانزي سيتي في آخر أيام الانتقالات، بدلا من ألدرفيريلد إلى جانب إيريك داير في الخط الخلفي.
ويعتقد مورينيو أن ألدرفيريلد أصيب بسبب معاناته من الإرهاق. وقال المدرب البرتغالي “لا يوجد أي شخص نلومه.
خاض المباريات الدولية لأن فريقه احتاج إلى الفوز والتأهل لقبل نهائي دوري الأمم. هو يلعب معنا بشكل رائع لذا قررت إشراكه بدلا من إراحته”. وأضاف “لا يوجد أي شخص يمكن إلقاء اللوم عليه. وننتظر الآن تعافيه بأسرع شكل ممكن”.