نواب أميركيون يسعون لعرقلة بيع طائرات أف–16 لتركيا

مشرّعون أميركيون: نثق في أن الكونغرس سيقف صفا واحدا لمنع أي من هذه الصادرات في حالة مضي هذه الخطط قدما.
الخميس 2021/10/28
أردوغان يستكشف أجواء طائرات "أف - 16"

واشنطن – حث مشرّعون أميركيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إدارة الرئيس جو بايدن على عدم بيع طائرات أف – 16 المقاتلة لتركيا، وعبروا عن ثقتهم في أن الكونغرس سيعرقل صفقة من هذا القبيل.

وأبدى أحد عشر عضوا بمجلس النواب في رسالة إلى بايدن ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، “شعورا عميقا بالقلق” إزاء تقارير حديثة عن احتمال شراء تركيا 40 طائرة أف – 16 جديدة من إنتاج لوكهيد مارتن، و80 من معدات التحديث للطراز نفسه.

وترجع الرسالة إلى الخامس والعشرين من أكتوبر، قال المشرعون فيها “في أعقاب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان في سبتمبر أن تركيا ستشتري دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي أس – 400، فلا يسعنا أن نعرض أمننا القومي للخطر بإرسال طائرات أميركية الصنع إلى حليف.. يواصل التصرف كخصم”.

وكانت رويترز ذكرت هذا الشهر أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة مقاتلة من طراز أف – 16 من إنتاج لوكهيد مارتن، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.

وسبق أن طلبت أنقرة أكثر من 100 طائرة أف – 35 التي تنتجها لوكهيد مارتن أيضا في العام الماضي، لكن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على تركيا الشريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وعلقت مشاركة أنقرة في برنامج إنتاج الطائرات المقاتلة أف – 35، ردا على شرائها منظومة صواريخ أس – 400 من روسيا.

وجاء في رسالة المشرّعين “نثق في أن الكونغرس سيقف صفا واحدا لمنع أي من هذه الصادرات في حالة مضي هذه الخطط قدما، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل نقل أي عتاد عسكري متطور لحكومة تركيا في هذا التوقيت”.

وتعول أنقرة على تزويدها بالمقاتلات الأميركية لتطوير منظومتها العسكرية الجوية، ويسعى أردوغان بكل الطرق لإقناع واشنطن ببيعها، وقال إنه سيلتقي نظيره الأميركي جو بايدن في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وأن ملف المقاتلات “أف – 35” سيكون البند الأهم في المحادثات بينهما.

وأضاف في تصريحات أدلى بها للصحافيين الأربعاء، على متن الطائرة أثناء عودته من أذربيجان، أن هناك معلومات تتلقاها تركيا من الجانب الأميركي على مستويات دنيا بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز “أف – 16” إلى أنقرة.

وتابع “سيكون ملف طائرات أف – 35 البند الأهم لدينا في هذا الاجتماع، فهناك دفعة سددناها قدرها مليار و400 مليون دولار (في إطار برنامج الإنتاج)”.

وبيّن أن المعلومات تفيد بوجود خطة من أجل تغطية تكلفة هذه الطائرات عبر الدفعة التي ينبغي إعادتها لتركيا، وأن صحة هذا الأمر ستتضح خلال الاجتماع مع بايدن.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في الثامن عشر من أكتوبر الجاري، أن وزارة الدفاع في بلاده تجري مشاورات مع تركيا لحل الخلاف المتعلق بطائرات “أف – 35”.
وقال برايس إنه لن يؤكد مبيعات الأسلحة المقترحة ونقلها قبل أن يجري إخطار الكونغرس بها وتصدر الموافقة بشأنها.

ومرت الشراكة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بأوقات عصيبة خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب اختلافات بشأن سوريا وتوثيق أنقرة علاقاتها مع موسكو، فضلا عن طموحاتها البحرية في البحر المتوسط واتهامات أميركية لبنك تركي مملوك للدولة وتراجع الحقوق والحريات في تركيا.

5