نقاد سوريون يناقشون قصص "متاهة العشق"

دمشق- بناء القصة وطبيعة السرد في المجموعة القصصية “متاهة العشق” للقاص والروائي السوري عوض سعود العوض كانا محور الندوة النقدية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بمشاركة مجموعة من النقاد.
بداية وصف الدكتور عبدالكريم حسين عنوان المجموعة بالمستعار المسبوق إليه، وكأنه قالب جاهز وضع على العمل، ثم عرض ملاحظاته عن الكتاب من ضعف التوسع في جمهور قصص المجموعة وتركيز الكاتب على شخصية أو اثنتين وإغفال الجهات الخارجية التي كانت وراء الإرهابيين لجهة تمويلهم وتوجيههم، مشيرا في الوقت نفسه إلى نجاح العوض في إقامة تداخل بين الأنواع الأدبية من فلسفة وحالة شعرية، وأن هذا مذهب عاد إليه الغرب بعد أن تركه لفترة.
أما الناقد الدكتور عبدالله الشاهر فتحدث أن المجموعة ضمت 26 قصة أبطالها فشلوا في عشقهم، مبينا أن البناء الفني للقصص فيه توصيفية لا حاجة لها، لكنه أيضا يحفل بسردية عالية.
وشدد الشاعر على أن القاص اعتمد على شخصية الراوي فيما غاب الحوار عن معظم القصص مع التركيز على بطل القصة الذي يتحدث عن نفسه، موضحا أن القصص تميل إلى الواقعية الجديدة التي تتحدث عن الواقع وليس عن الحقيقة كما مزج بين الفردية والجماعية مماهيا بين الذاتية والوطنية.
ونوه الناقد أحمد هلال في مداخلته إلى أن العوض قارب في متاهة العشق شكلا فنيا ليس جديدا وإنما سعى للتنويع عليه عبر إضافة متون وخطاب مقدمات، لدرجة أن القارئ يشعر أن النصوص تحمل كل عناصر القصة لمجرد قراءته أيا منها وهذا ما منح القصص ثراء دلاليا.
أما مؤلف المجموعة عوض فاعتبر أن الرؤية النقدية التي قدمها الباحثون كانت إغناء للمجموعة سواء كانت سلبية أو إيجابية لأن النص الذي لا يتناوله النقد ليس جديرا بالقراءة.
وقد أدار الندوة الروائي القاص أيمن الحسن، وشارك عدد من الأدباء الحضور بمداخلاتهم منهم هيلانة عطاالله وضياء الحبش وأحمد علي محمد وخليفة عموري وصبحي سعيد.