نجمات الدراما اللبنانية.. من عرش الجمال إلى التمثيل

حفلت السينما العالمية والعربية على امتداد تاريخها بمشاركة ملكات الجمال، بل وصل الأمر ببعضهنّ إلى النجومية، والأمثلة كثيرة على ذلك، من بينهن على سبيل المثال الممثلات الأميركيات فانيسيا ويليام وإيفا لونغوريا وشارون ستون وميشيل فيفر، ومن الهند برينكا شوبرا وإيشواريا راي، وداليا البحيري وحورية فرغلي في مصر، والقائمة تطول بالطبع إذا ما تتبعنا تلك الظاهرة على مستوى العالم.
وفي لبنان كغيره من البلدان الأخرى نجد أن هناك العديد من ملكات الجمال اللاتي خضن تجربة التمثيل، بعض هؤلاء النجمات نجح في تحقيق النجومية، وبعضهنّ أفل نجمهنّ سريعا، ولم يحققن ما سعين إليه.
التجربة الأولى
هذا الموسم وحده يلتقي المشاهد العربي بأربعة مسلسلات تم إسناد دور البطولة في كل منها لواحدة من ملكات الجمال السابقات، ثلاث منهنّ يخضن تجربة التمثيل لأول مرة.
وعادة ما تكون التجربة الأولى مؤشرا لما بعدها، فمن الممكن أن تكون هذه التجربة هي الأخيرة، ومن الجائز أيضا أن تكون مجرد بداية لطريق النجاح والتألق، لأن الجمال وحده لا يكفي، إذ يجب أن يدعمه استعداد وموهبة في المقام الأول، وهذا ما ستثبته لنا الأيام القادمة.
من بين هؤلاء تطالعنا مقدمة البرامج اللبنانية دانييلا رحمة بدورها في مسلسل “تانغو”، وكانت رحمة قد فازت بلقب ملكة جمال اللبنانيات المغتربات في أستراليا عام 2010، وهي ابنة وحيدة لأبوين لبنانيين، واشتهرت بتقديمها لبرنامجي “أراب كاستنغ” و”إكس فاكتور”، كما عملت لفترة كعارضة أزياء.
ودانييلا رحمة دائما ما كانت تتخوّف من خوض تجربة التمثيل، وتعتبر نفسها غير موهوبة، كما صرحت بذلك أكثر من مرة، لكنها أقدمت على خوض التجربة أخيرا من خلال دور “فرح” في مسلسل “تانغو” بعد أن أعجبها الدور، وهو دور البطولة الرئيسية. فهل ستنجح رحمة في هذا الاختبار الأول، خاصة أنها تقف أمام نجوم مخضرمين في مجال التمثيل، إذ يلعب أمامها دور البطولة في المسلسل الفنان السوري باسل خياط، بالإضافة إلى باسم مغنية ويوسف حداد وآخرين؟
على صعيد آخر تخوض شيراز، وهي مغنية وعارضة أزياء تجربة مشابهة لأول مرة في مسلسل “موت أميرة”، وكانت شيراز قد مثلت لبنان من قبل في مسابقة ملكة جمال الأرض في عام 2010، ويشارك شيراز بطولة المسلسل كل من جورج شلهوب وكارمن لبس ومازن معضم، وهو من إخراج عاطف كيوان وتأليف طوني شمعون.
وهي التجربة الأولى في مجال التمثيل لشيراز أيضا، وقد صرحت الشركة المنتجة للمسلسل أنها بصدد إنتاج جزء ثان منه، وشيراز هي وجه مألوف فنيا، فقد عرفها الجمهور من خلال أغنياتها المصورة التي تؤديها باللهجة اللبنانية.
وفي الجزء الثاني من مسلسل “الهيبة” تحضر أيضا ملكة جمال لبنان لعام 2015 وهي فاليري أبوشقرا، التي تنضمّ هذا العام لفريق عمل المسلسل عبر شخصية جديدة تماما. وهي التجربة التمثيلية الأولى لأبوشقرا بهذا الحجم، فقد سبق أن شاركت مرة واحدة فقط كضيفة شرف في أحد المسلسلات، وهو مسلسل “عشرة عبيد صغار”، ولم تشارك بعده في أعمال أخرى.
يذكر أن أبوشقرا درست الإعلام في الجامعة الأميركية ببيروت، واقتحمت مجال الإعلانات التجارية كواجهة دعائية، خاصة بعد فوزها بلقب ملكة جمال لبنان.
وبين نجمات الجمال اللبنانيات اللاتي خضن مجال التمثيل ونجحن فيه، تأتي الفنانة نادين نسيب نجيم، التي تطالعنا هذا العام بدورها في مسلسل “طريق” والذي يشاركها فيه دور البطولة الفنان السوري عابد الفهد، وهو من إخراج رشا شربتجي.
وفازت نجيم بلقب ملكة جمال لبنان عام 2004 وعملت لفترة كمذيعة تلفزيونية وتقديم البرامج، ثم انتقلت إلى مجال التمثيل منذ العام 2009 ولعبت أدوار البطولة في عدد من المسلسلات والأفلام السينمائية، وهي تعد اليوم واحدة من نجمات الصف الأول في الدراما اللبنانية.
تجارب قديمة
يذكر أن هناك نجمات لبنانيات أخريات خضن تجربة التمثيل من باب التربع على عرش الجمال، فبعيدا عن النجمات المشاركات في الدراما الرمضانية هذا الموسم، تطالعنا أسماء أخرى كالفنانة كريستينا صوايا ملكة جمال لبنان لعام 2001، التي كان لها دور مؤثر في مسلسل “زوجتي أنا” الذي عرض في رمضان الماضي، كما كان لها مشاركات أخرى في الدراما اللبنانية، في كل من مسلسل “غزل البنات” و”وأشرقت الشمس”.
وبين هذه الأسماء أيضا تأتي الفنانة نيكول بردويل وهي ملكة جمال لبنان لعام 1993، والتي كان أول ظهور تمثيلي لها من خلال واحدة من أشهر الأغنيات المصورة للفنان المصري عمرو دياب في منتصف التسعينات، وهي أغنية “نور العين”، كما شاركت في فيلم “الباحثات عن الحرية” للمخرجة إيناس الدغيدي، قبل أن تعتزل مجال التمثيل نهائيا.
وتأتي الفنانة جورجينا رزق كواحدة من أشهر الفنانات اللبنانيات اللاتي تربعن على عرش الجمال بحصولها على لقب ملكة جمال العالم في عام 1971، وشاركت جورجينا رزق في العديد من الأفلام السينمائية في فترة السبعينات، كما شاركت أيضا في مجال الدراما من خلال مسلسل وحيد بعنوان “أنت” عام 1976 قبل أن تعتزل هي الأخرى وتتوارى عن الأنظار.