"نجاسة الكلب" تثير الجدل في مصر

القاهرة - أثارت فتوى لمفتي الديار المصرية شوقي علام جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أفتى بأن الكلاب طاهرة ولا حرج في التعايش معها والعبادة والصلاة بنفس الوقت.
وتحدث مفتي الديار المصرية عبر لقاء تلفزيوني مع برنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد” عن حكم تربية الكلاب في المنازل، وهل هي نجسة أم طاهرة؟
وقال المفتي “اختلف العلماء حول هذه المسألة، الغالبية تعتقد بنجاسة الكلب ولكن هناك مذهب المالكية الذي نتبناه ونفتي به، ويقول إن الكلب طاهر وكل شيء فيه طاهر”.
ودخل الداعية عبدالله رشدي على خط الجدل الدائر حول حكم تربية الكلاب، بعد تصريحات المفتي علام.
وكتب رشدي سلسلة تغريدات على تويتر جاء فيها “المالكية والجمهور متفقون على وجوب غسل لعابه إن أصاب الآنية، وأما ما يصيب الملابس أو الجسد فيجب غسله عند الجمهور خلافا للمالكية”.
وأضاف “المالكية والجمهور متفقون على أن لعاب الكلب لا ينقض الوضوء. يعني الوضوء صحيح لكن يجب غسل اللعاب في الجسد والملابس عند الجمهور”.
وتابع قائلا “المالكية والجمهور متفقون على أن اقتناء الكلب من دون الأسباب الشرعية كالرعي والصيد والحراسة ونحوها هو فعل غير جائز ينقص به الأجر، وأن وجوده في البيت يمنع دخول الملائكة”. وختم قائلا:
من جانبها قالت أستاذة العقيدة آمنة نصير إن الشوارع المصرية والمنازل في مصر لا تستوعب التعامل مع الحيوانات مثل الكلاب، وما يحدث أن البعض يرغب في تقليد ما يحدث في أوروبا، مؤكدة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” أن الشريعة الإسلامية لا تجيز ذلك على الإطلاق.
في المقابل أيد خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فتوى علام.
وراقب مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي الجدل الفقهي. وفيما أثنى البعض على الفتوى، قال آخرون إن الأمر تجاوزه الدهر. وكتب السياسي المصري محمد البرادعي:
وعقب مغرد:
V2_Coatch@
مرت 1400 سنة وبنتخانق على نجاسة كلب. الحاجات دي بتجيبلي اكتئاب.
وسخر حساب:
EL___masry@
مفتي الجمهورية شوقي علام “الكلب لا ينقض الوضوء، ولا حرج عليك أن تصلي ولعاب الكلب عليك ولا تحتاج إلى إعادة الوضوء، طالما أنه حي، فكل حي طاهر”. “ويا أم المطاهر رشي الملح سبع مرات”.
وتهكم مغرد:
وتثير بعض الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه منذ إنشاء دار الإفتاء المصرية عام 1895، وهي تعد المرجعية الأساسية في مصر وغيرها من البلدان الإسلامية. ومع التطور الذي شهده العالم، أصبحت دار الإفتاء تخاطب المسلمين من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.