نتنياهو يعزز موقعه بعد فوزه برئاسة الليكود

رئيس الوزراء الإسرائيلي يفوز بنسبة 72.5 بالمئة على منافسه جدعون ساعر ويتعهد بالفوز في انتخابات الثاني من مارس.
السبت 2019/12/28
انتصار سيحقق دعما لنتنياهو في الانتخابات العامة المقبلة

القدس - منحت الغالبية الكبيرة التي حصل عليها بنيامين نتنياهو في انتخابات حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي الملاحق بتهم فساد، تفويضا جديدا صلبا يخوّله قيادة حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة مطلع مارس، فيما فندت النتائج كل التوقعات التي أشارت سابقا إلى انهزامه وانسحابه من المشهد السياسي ومحاكمته.

وكان النائب والوزير السابق جدعون ساعر يحظى بفرص ضئيلة للفوز في مواجهة نتنياهو الذي يرأس الليكود منذ 1993، باستثناء ست سنوات شغل خلالها أرييل شارون المنصب. غير أنّ تسجيل نتائج متقاربة كان من شأنه إضعاف نتنياهو، صاحب أطول مدة في سدّة رئاسة الوزراء، حيث شغل المنصب نحو 13 عاما، بينها 10 أعوام دون انقطاع.

وعززت النتائج النهائية موقع نتنياهو داخل الحزب وذلك بفوزه بنسبة 72.5 بالمئة في مقابل 27.5 بالمئة لمنافسه، فيما وصف نتنياهو فوزه بـ”الكبير” وتعهد بالفوز في انتخابات الثاني من مارس.

وقال في مؤتمر صحافي “لقد حان الوقت لتحقيق الوحدة والنصر لليكود واليمين في الانتخابات القادمة”.

وأضاف “معظم الناس يدعمون الحق ويدعمونني لقيادة الحكومة، لقد تغلبنا على الاستطلاعات والأخبار الكاذبة التي تحاول الآن تقزيم الفوز”، حيث بدا مؤتمره كحملة انتخابية ممتنعا عن ذكر ساعر، خصمه في الانتخابات.

ووصل حزب الليكود وائتلاف “أزرق أبيض” الوسطي بقيادة بيني غانتس إلى طريق مسدود لتشكيل ائتلاف حكومي.

وقد وجه النائب العام، الشهر الماضي، لائحة اتهام بالفساد لنتنياهو في ثلاث قضايا ينفيها كلها.

واستخدم غانتس النتائج، الجمعة، كخطاب للدعاية الانتخابية وقال إن “نتنياهو المتهم بثلاث قضايا فساد والذي يقود دولة إسرائيل في طريق الفساد، سيستمر في قيادة الليكود، إنه يسعى إلى تفكيك حكم القانون وتأمين الحصانة الشخصية له، وذلك بدلا من معالجة المخاوف الفعلية للشعب الإسرائيلي”.

وقال عوفر زالزبرغ، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، إن “نتيجة الانتخابات الجديدة بدأت… نتنياهو سيقوم بمحاولة ثالثة، على أمل أن تثبت الانتخابات المقبلة نجاحها”.

وأضاف زالزبرغ “هذا يعزز موقفه داخل الجناح اليميني الذي رأى أنه لا يزال قادرا على تحقيق الانتصارات لكنه لا يغير بشكل أساسي الحسابات في الانتخابات المقبلة”.

وتشير استطلاعات الرأي المبكرة إلى أن انتخابات مارس 2020 قد تكون مرة أخرى في طريق مسدود.

وأقر ساعر بهزيمته، وهنأ رئيس الوزراء. وكتب عبر تويتر “أنا مرتاح لقراري الترشح. أولئك الذين لا يملكون الرغبة بالمجازفة لن ينجحوا أبدا”.

وجرت هذه الانتخابات الحزبية التمهيدية بعد نحو شهر من اتهام نتنياهو بالفساد، وهو ما يرفضه. وإثر توجيه الاتهام إليه، دعا منافسوه داخل الليكود وأولهم ساعر إلى تنظيم الانتخابات التمهيدية.

وقال ستيفان ميلر الخبير في استطلاعات الرأي الذي شارك في حملات إسرائيلية متعددة، إن “منصب نتنياهو كان على المحك، وهو حارب من أجل الحفاظ عليه بنجاح”.

وكان الفوز في الانتخابات التمهيدية يمثّل مرحلة بالغة الأهمية بالنسبة إلى رئيس الوزراء الذي سيبقى في منصبه رغم الاتهامات الموجهة إليه.

2