"نارديل.. الغرفة 54" رواية تعالج الاكتئاب بالحب

الرواية تتناول ظواهر اجتماعية كثيرة كالعنف الأسري، الطلاق، التحرّش الجنسي، إدمان المخدرات، الحب، غدر الأصدقاء والخيانة.
الجمعة 2021/02/19
فتاة تدخل في غياهب الاكتئاب

الجزائر – حاولت الروائية الجزائرية سمية خالفي أن تستفيد من تخصُّصها في مجال علم النفس الأرطوفوني في كتابة أول رواية لها، والتي صدرت عن دار المثقف للنشر والتوزيع، بعنوان “نارديل.. الغرفة 54”.

تدور أحداث الرواية حول شخصية أفراح، الفتاة التي دخلت في غياهب الاكتئاب، وتروي هذه البطلة كيف كانت خطواتها الأولى في هذا السرداب المظلم وكم كانت تعاني في صمت.

تدخل بطلة الرواية إلى مصحّة نفسية بسبب تعقد حالتها، وهناك تحاول جاهدة التخلص من هذا “الوحش الأسود”، لكنّه يأبى تركها؛ وذلك بسبب الذكريات والمواقف التي تحدث معها والتي تعيدها في كلّ مرّة إلى نقطة الصفر.

وكانت أفراح تعاني في صمت ذكرياتها والظروف التي تمرُّ بها، تجعلها تتمسّك باكتئابها، فيصبح مسامرا في روحها، يعذبها في صحوها قبل نومها.

ومع مرور الوقت تتعرّف بطلة الرواية داخل المصحّة على قصص أشخاص مرّوا بتجارب شبيهة بما مرّت به، لكنّهم قاوموا من أجل حياة أفضل، فتتعلّم منهم أنّ الأيام لا تقف عند كرب وأنّ الحياة بها أيامٌ مزهرة تستحق العيش من أجلها.

ويوقظ فضولَ بطلة الرواية شابٌ كانت غرفته بجانب غرفتها وحالته أقسى من حالتها، فتحاول معرفة من يكون وما قصّته، الأمر الذي يجعلها تقع في حبّه ومن ثمّ طرح سؤال هل من حق فتاة غارقة في بئر الاكتئاب قانطة من الحياة أن تحب، وهل سيكون هذا الحب هو السبيل نحو الفرار من هذا الوحش الأسود؟

وتقول الروائيّة خالفي إنّ هذا العمل السردي يحتوي أحداثا كثيرة عاشتها البطلة سواء تلك التي تتعلّق بماضيها أو تلك التي عاشتها داخل المصحّة النفسيّة. وتتناول الرواية أيضا ظواهر اجتماعية كثيرة كالعنف الأسري، الطلاق، التحرّش الجنسي، إدمان المخدرات، الحب، غدر الأصدقاء والخيانة.

14