نادية مراد لترامب: نحن ضحايا صراع بغداد وأربيل

واشنطن - طالبت نادية مراد الشابّة الإيزيدية العراقية الناجية من أَسْر تنظيم داعش والمعينة من قبل الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحل النزاع القائم بين بغداد وأربيل على مناطق الإيزيديين، شمالي العراق.
وجاء ذلك خلال لقائها، الخميس، مع ترامب في البيت الأبيض ضمن وفد من ضحايا الاضطهاد الديني.
وقالت مراد “حتى بعد هزيمة داعش فإن الإيزيديين لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم، ولا يستطيعون البقاء في وطنهم”. وتحدثت إلى ترامب قائلة “يمكنك حل مشاكلنا الآن بعد زوال خطر تنظيم داعش، فنحن ليس بإمكاننا العودة إلى مناطقنا، لأنّ حكومتي بغداد وأربيل تتصارعان للسيطرة عليها”.
وأشارت إلى أنه لا تزال نحو ثلاثة آلاف امرأة إيزيدية وطفل في الأسر بعد أن تم اختطافهم على يد عناصر داعش.
ونادية مراد البالغة من العمر خمسة وعشرين عاما ناشطة حقوقية من الطائفة الإيزيدية نجت من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم داعش الذي غزا مناطق شاسعة بالعراق في صيف سنة 2014 ودخل منطقة تواجد الإيزديين في محافظة نينوى بشمال البلاد واحتل سنجار ومارس فظاعات ضدّ أهلها باعتبارهم من “الكفرة”.
وقتل عناصر التنظيم المتطرف أعدادا كبيرة من الإيزيديين وأرغموا عشرات الآلاف على الهرب، فيما احتجزوا الآلاف من الفتيات والنساء سبايا وحوّلوا الأولاد الأصغر سنا إلى جنود. ولا يزال مصير ثلاثة آلاف من بينهم مجهولا.
وقالت الأمم المتحدة إن التنظيم “سعى إلى محو الإيزيديين من خلال عمليات القتل والاستعباد والعبودية الجنسية والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية المهينة”.
والإيزيديون مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل في منطقة جبال سنجار بشمال العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.
وتحولت نادية مراد إلى أيقونة للاضطهاد الذي تعرض له أبناء طائفتها، وتم تعيينها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة عام 2016 ومنحت جائزة نوبل للسلام عام 2018.