ميناء صحار العماني يطمح إلى المنافسة في خدمة تزويد السفن بالوقود

الحكومة العمانية تضع تحقيق التنمية المستدامة وتسخير أحدث التقنيات في مقدمة أولوياتها من أجل دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية "عُمان 2040".
الثلاثاء 2021/08/31
آفاق تجارية أوسع

صحار (عمان) – تعمل سلطنة عمان على تعزيز قدرات ميناء صحار للحاويات والسلع من أجل إدخاله المنافسة في خدمة تزويد السفن بالوقود مع الموانئ الإقليمية.

وأكد المسؤولون أن إبرام ميناء صحار الواقع بمحافظة شمال الباطنة اتفاقية تعاون مع شركة هرمز مارين لتوفير خدمات تزويد السفن بالوقود، يعد خطوة تتسق مع استراتيجية الحكومة بما يدعم أداء البوابات التجارية البحرية ويوفر عوائد مالية أكبر.

ويعد هذا التعاون الأحدث في قائمة الشراكات التي يبرمها ميناء صحار من أجل تلبية المتطلبات المختلفة لهذا القطاع المهم، وتعزيز كفاءة وجودة عملياته المختلفة، مما يجعله في طليعة مشاريع البنية الأساسية اللوجستية العصرية بالبلاد.

وتضع الحكومة تحقيق التنمية المستدامة وتسخير أحدث التقنيات في مقدمة أولوياتها من أجل دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية “عُمان 2040”.

ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إلى بطي الشبلي مدير المرفأ في ميناء صحار، قوله إن “شركة هرمز مارين تساهم بدور فعال في خطط نمو وتطور أعمالنا الآن وفي المستقبل”. وأضاف “هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى استقطاب المزيد من السفن وتزويدها بخدماتنا البحرية المتعددة مما سيزيد من حركة الشحن الدولي القادمة لصحار”.

بطي الشبلي: هرمز مارين ستسهم بدور فعال في خطط تنمية أعمالنا

وتهدف هذه الشراكة إلى تلبية الطلب المتزايد على الوقود البحري للسفن وزيادة سرعة وكفاءة عملية التزود بالوقود، مما سيعزز من كفاءة أعمال الشحن الدولي في الميناء والمنطقة.

وتسري الاتفاقية ابتداء من منتصف سبتمبر القادم، حيث ستبدأ هرمز مارين في توفير خدماتها على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وإتاحة وتشغيل ناقلة بسعة ثمانية آلاف طن متري لتزويد السفن بتشكيلة من أنواع ودرجات الوقود المختلفة.

وقال سليمان الحضرمي، الرئيس التنفيذي لهرمز مارين “ستسهم خبرتنا في إدارة هذا الجزء المهم من سلسلة التوريد البحرية في تمكين ميناء صحار من تعزيز مستويات الخدمة التي يوفرها للسفن بمختلف أحجامها”.

وأضاف “بموجب هذه الاتفاقية، سنقوم بتوفير أنواع مختلفة من الوقود وبأسعار تنافسية لتلبية متطلبات السفن من الوقود خلال عمليات التفريغ أو أثناء المرور عبر صحار دون الحاجة إلى البقاء في الميناء مما سيُسهم في تعزيز مكانة السلطنة على خارطة الشحن البحري العالمية”.

وتتخذ هرمز مارين من العاصمة مسقط مقرا لها وتعمل في مجال مساعدة شركات الشحن في مختلف أرجاء العالم من خلال تزويدها بخدماتها في كل من صحار والدقم وصلالة، إضافة إلى توفير الوقود البحري في عدد من الموانئ بما في ذلك مسقط وخصب والسويق، وشناص وصور.

وقالت هرمز مارينز في بيان إنها “تخطط لتوفير زيت الوقود منخفض الكبريت وأنواع الوقود الأثقل والغازولين البحري للسفن في ميناء صحار”.

ويعتبر ميناء صحار أحد أسرع الموانئ نموا في العالم، حيث يواصل ترسيخ مكانته كمركز لوجستي أساسي في المنطقة وخارجها، مستمدا قوته من موقعه الاستراتيجي وخدماته المتطورة.

وتؤدي زيادة خيارات إعادة تزويد السفن بالوقود بينما تفرغ حمولتها أو أثناء مرورها إلى دعم جهود ميناء صحار للاستحواذ على الأعمال التي يهيمن عليها ميناء جبل علي بدبي الأكثر ازدحاما بين موانئ المنطقة.

ويقع الميناء العُماني خارج مضيق هرمز، وهو ممر شحن حيوي عند مصب الخليج العربي، ويمر حوالي خُمس موردي النفط الخام العالميين عبر هرمز، وهي منطقة تعرّضت لهجمات على ناقلات النفط في السنوات الأخيرة، أما ميناء جبل علي فيقع على ساحل الخليج الإماراتي داخل المضيق.

10