ميل كبار السن إلى القيادة بسرعة أبطأ من علامات الإصابة بالزهايمر

كيفية تحرك الناس في بيئاتهم اليومية، بدءا من الأماكن التي يزورونها إلى طريقة القيادة، يمكن أن يخبر كثيرا عن صحتهم.
السبت 2021/07/17
الأشخاض الذين عانوا من تغييرات مفاجئة عند القيادة أصيبوا بالخرف

واشنطن ـ كشف الخبراء أن الأشخاص الذين عانوا من الخرف قبل السريري كانوا أكثر عرضة لإجراء تغييرات “مفاجئة” عند القيادة، مشيرين إلى أن الميل للقيادة بسرعة أبطأ علامة من علامات الإصابة بالزهايمر.

وأكد الباحثون أن الرحلات التي ربما كانت بسيطة من قبل تبدو معقدة للشخص، وقد يلاحظ أنه يتعامل مع السيارة بشكل مختلف.

ومن أجل إثبات هذه النظرية، نظر الباحثون في بيانات 139 شخصا على مدار عام.

وكان نصف المشاركين مصابين بمرض الزهايمر في وقت مبكر جدا أو “قبل السريري” والنصف الآخر لم يكن كذلك.

وكان المشاركون فوق سن 65 عاما واتفقوا على مراقبة قيادتهم بواسطة أجهزة تتبع المواقع القائمة على نظام تحديد المواقع العالمي “جي.بي.أس” في واشنطن، الولايات المتحدة.

وقال الباحثون إن هذه المجموعة كانت أيضا أكثر ميلا للقيادة بسرعة أبطأ، والتمسك بالطرق المحصورة، والسفر بشكل عام أقل.

وقالت قائدة الدراسة سايح بيات، طالبة الدكتوراه في جامعة تورنتو، إنه باستخدام بيانات من القيادة، تمكّن الفريق من تصميم أداة يمكن أن تتنبأ باحتمالية إصابة شخص ما بخرف ما قبل السريري.

خبراء:

هناك حاجة إلى إجراء دراسات أكبر للتأكد من الصلة بين مرض الزهايمر والقيادة

وأوضحت “كيف يتحرك الناس في بيئاتهم اليومية، بدءا من الأماكن التي يزورونها إلى طريقة القيادة، يمكن أن يخبرنا كثيرا عن صحتهم. وباستخدام هذه المؤشرات القليلة جدا.. يمكنك حقا، وبثقة عالية جدا، تحديد ما إذا كان الشخص مصابا بمرض الزهايمر قبل السريري أم لا”.

وتستخدم هذه المؤشرات العمر والبيانات من جهاز القيادة “جي.بي.أس”.

وأثبتت النتائج أنها دقيقة بنسبة 86 في المئة، وكانت نسبة الدقة 90 في المئة عندما أضاف العلماء اختبار الزهايمر الجيني.

وقال الخبراء إن هناك حاجة إلى إجراء دراسات أكبر للتأكد من الصلة بين مرض الزهايمر والقيادة.

وأضافت بيات أن الخبراء سيحتاجون إلى جمع البيانات بمرور الوقت، لكنها قالت إن مراقبة سلوك كبار السن يمكن أن تساعد الأطباء في الوصول إلى التشخيص بشكل أسرع، وبالتالي السماح للمرضى بتلقي المساعدة والدعم الذي يحتاجون إليه في مرحلة مبكرة.

من جهة أخرى تشير دراسة جديدة إلى أن القراءة وكتابة الحروف وممارسة ألعاب الورق أو الألغاز في وقت متقدم من الحياة، قد تؤخر ظهور الزهايمر لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وتشير الدراسة إلى أنه قد يكون من المفيد للأشخاص البدء في القيام بهذه الأنشطة حتى في الثمانينات من العمر.

ووجدت الدراسة أن الذين شاركوا في أنشطة تحفيزية معرفية يحتمل أن يؤخروا السن الذي يصابون فيه بهذا النوع الشائع من الخرف.

وقال روبرت ويلسون، من المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو “الخبر السار هو أنه لم يفت الأوان أبدا للبدء في القيام بأنواع الأنشطة غير المكلفة التي يمكن الوصول إليها والتي نظرنا إليها في دراستنا. وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه قد يكون من المفيد البدء في القيام بهذه الأشياء، حتى في الثمانينات من العمر، لتأخير ظهور الزهايمر”.

21