ميغان ماركل تلجأ للقضاء أخيرا ضد صحيفة بريطانية

الأمير هاري يشير إلى "ازدواجية المعايير" لدى بعض قطاعات الصحافة الشعبية التي كتبت مقالات تحمل انتقادات للزوجين.
الخميس 2019/10/03
التنمر يرافق تغطية أخبار هاري وميغان

لندن  - بدأت ميغان ماركل زوجة الأمير هاري إجراءات قانونية ضد صحيفة “ذا ميل أون صنداي” لنشرها رسالة خاصة، فيما قال محاموها إنه عمل “غير مشروع”، وذلك في إجراء هو الأول من نوعه ضد الصحافة بعد سلسلة من المضايقات تعرضت لها ميركل وأثارت انتقادات من قبل الكثير من المشاهير منهم جورج كلوني.

وقال الأمير هاري في بيان مطول ومؤثر الثلاثاء إنه وزوجته اتخذا إجراء قانونيا ردا على ما وصفه بأنه “تنمر” من قبل قطاعات من الصحافة البريطانية.

وأضاف “رغم أن هذا الإجراء قد لا يكون الإجراء الآمن، لكنه الإجراء الصحيح”. وتابع “أكثر ما يخيفني هو أن التاريخ يعيد نفسه. لقد رأيت ماذا يحدث عندما يجري تحويل شخص أحبه إلى سلعة إلى الحد الذي لم يعد يُعامل أو ينظر إليه كشخص حقيقي. فقدت والدتي والآن أرى زوجتي تسقط ضحية للقوى الجبارة ذاتها”.

وأصبحت والدته الأميرة ديانا واحدة من أكثر النساء على وجه الأرض التي لاحقتهن عدسات المصورين بعد أن تزوجت من عضو بالأسرة الملكية.

ولاقت حتفها في حادث سيارة بباريس عام 1997 بعد أن تعقبها مصورون في الشوارع. وشاهد مئات الملايين من الأشخاص حول العالم جنازتها.

ووصفت شيلينجز، شركة المحاماة التي تمثل ماركل، نشر رسالتها بأنه جزء من “حملة لهذه المجموعة الإعلامية لنشر موضوعات إخبارية غير حقيقية وتنطوي عمدا على ازدراء عنها وعن زوجها”.

وقالت “اتخذنا إجراءات للتصدي لهذا الانتهاك للخصوصية والتعدي على حقوق النشر ولجدول أعمال المجموعة الإعلامية المذكورة آنفا”.

وأوضح الأمير هاري في بيانه إن الصحيفة “ضللت (القراء) عن عمد بأن حذفت بشكل مخطط فقرات منتقاة وعبارات محددة وحتى كلمات بعينها”.

ونفت صحيفة “ذا ميل أون صنداي” الرواية، وأفاد متحدث باسم الصحيفة إنها “تتمسك بالموضوع الذي نشرته وستدافع عن هذه القضية بقوة”. وتابع قائلا “وتحديدا، ننفي بشكل قاطع أن تكون رسالة الدوقة جرى تحريرها بأي شكل غير معناها”.

الأمير هاري قال في بيان مطول ومؤثر إنه وزوجته اتخذا إجراء قانونيا ردا على "تنمر" من قبل قطاعات من الصحافة البريطانية

وقالت شيلينجز إن الأمير هاري وماركل سيتحملان تكاليف الدعوى من أموالهما الخاصة.

وقال الأمير البالغ من العمر 35 عاما، وهو حفيد الملكة إليزابيث ويأتي في الترتيب السادس في ولاية العرش إن الإجراء القانوني “استغرق إعداده عدة شهور”.

وأشار إلى “ازدواجية المعايير” لدى بعض قطاعات الصحافة الشعبية التي كتبت مقالات تحمل انتقادات للزوجين في الشهور القليلة الماضية لكنها تقوم بتغطية إيجابية إلى حد بعيد لجولتهما الحالية.

 وتابع “كنت شاهدا صامتا على معاناتها لفترة طويلة. سيتعارض الصمت وعدم فعل شيء مع كل ما نؤمن به”.

ولم تكشف الشركة عن تفاصيل بخصوص الرسالة مثار الخلاف ولا عن تاريخ النشر، لكن وسائل الإعلام البريطانية تداولت في فبراير الماضي، نص رسالة مسربة مكونة من 5 صفحات، أرسلتها ماركل في أغسطس 2018، إلى والدها تعترف فيها بأنه “حطم قلبها” وتطالبه بالتوقف عن الكذب.

وأثار نشر الرسالة انتقادات واسعة من قبل أصدقاء ماركل وقال جورج كلوني، إن نشر خطاب ميغان لوالدها يعني أن “التاريخ يعيد نفسه” مثلما حدث مع الأميرة ديانا.

وأضاف “إنهم يطاردون ميغان ماركل في كل مكان. إنها امرأة حامل في شهرها السابع ويجري تعقبها وتحقيرها ومطاردتها مثلما كانوا يفعلون مع الأميرة ديانا، فالتاريخ يعيد نفسه. وقد رأينا كيف ينتهي ذلك. لا أستطيع أن أخبركم كم هو محبط رؤية ذلك”.

لكن الصحافي والمذيع البريطاني بيرس مورغان انتقد تصريحات كلوني بأن ميغان ماركل تتعرض لمضايقات إعلامية مثل الأميرة ديانا.

وكتب بيرس في عمود بصحيفة “ذا صن”، “إنه مخطئ في إلقاء اللوم على وسائل الإعلام بسبب العناوين السلبية التي تنتقد ميغان بسبب خلافاتها مع أسرتها. الحقيقة أن أسرتها هي التي تشوهها لأنها قد تبرأت منهم جميعا”.

18