ميسي يكسر هيمنة مدريد على جائزة الأفضل في العالم

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن نتائج التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019، التي ظفر بها الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني. وتُوج الدولي الأرجنتيني بجائزة “الأفضل” لأول مرة بعد إطلاق النسخة الجديدة عام 2016، ليتفوق على فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الإنكليزي، وكريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس الإيطالي.
ميلانو (إيطاليا) – حاز الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم، متفوقا على الهولندي فيرجيل فان دايك والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأتى اختيار ميسي أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في مسيرته، رغم أن الترجيحات مالت لصالح تتويج فان دايك هذا العام، بعد اختياره الأفضل من قبل الاتحاد الأوروبي (ويفا) في أغسطس الماضي على خلفية مساهمته بشكل أساسي في قيادة ليفربول إلى لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، والحلول وصيفا لمانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة في الدوري الإنكليزي.
تفوّق واضح
كما تفوق ميسي في حفل الجوائز السنوية الذي أقيم في مدينة ميلانو الإيطالية، على رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي حاليا، وريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي سابقا. وقاد ميسي برشلونة إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وتوج هدافا لليغا مع 36 هدفا. كما تصدر هدافي دوري أبطال أوروبا مع 12 هدفا، وبلغ نصف النهائي مع فريقه قبل الخسارة أمام ليفربول (3-صفر ذهابا، صفر-4 إيابا). وعلى صعيد المنتخب أقصي ميسي مع الأرجنتين في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا الجنوبية على يد البرازيل التي توجت لاحقا باللقب.
وقال ميسي “أريد أن أشكر كل من صوّت لي. الجوائز الفردية هي ثانوية بالنسبة إلي والجماعية هي الأهم”. وأضاف الأرجنتيني البالغ من العمر 32 عاما، هذه الجائزة هي جائزة الكرة الذهبية التي نالها خمس مرات. وهي المرة الأولى التي ينال فيها ميسي جائزة “الأفضل” من الفيفا بعد فصلها عام 2016 عن الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية. ونال رونالدو، الذي غاب عن الحفل في دار أوبرا “لا سكالا”، أول نسختين من جائزة الفيفا، في حين توج بها الكرواتي لوكا مودريتش عام 2018.
وبين 2010 و2015 دمجت جائزة الكرة الذهبية من “فرانس فوتبول” مع جائزة أفضل لاعب من الفيفا، ليصبح ميسي متوجا بجائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات (رقم قياسي) أعوام 2009 (قبل الدمج مع “فرانس فوتبول”)، 2010، 2011، 2012، 2015 و2019.
وفي مقابل عدم اختيار فان دايك أفضل لاعب، لقي موسم ليفربول تقديرا باختيار الألماني يورغن كلوب أفضل مدرب، والبرازيلي أليسون بيكر أفضل حارس مرمى. وتفوّق كلوب على الإسباني جوسيب غوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية في إنكلترا (لقب الدوري بفارق نقطة عن ليفربول، إضافة إلى كأس إنكلترا وكأس الرابطة)، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي قاد توتنهام، إلى نهائي دوري الأبطال.
وقال كلوب بعد تسمله الجائزة “أريد أن أشكر العديد من الأشخاص، لم يكن يتوقع أحد منذ 20 عاما أو أربعة أعوام حتى أن أكون في هذا الموقع”، في إشارة إلى الفترة التي مضت منذ توليه تدريب ليفربول عام 2015. وتابع المدرب الذي قاد بوروسيا دورتموند إلى لقب الدوري الألماني عامي 2012 و2013 ونهائي دوري الأبطال عام 2013، “أشكر النادي الرائع الذي أعمل معه، والمالكين الذين أعطوني فريقا رائعا، أريد أن أشكر فريقي أيضا لأنه كمدرب لا يمكنك أن تكون جيدا إلا بفضل فريقك، وأنا فخور بتدريبي هذه المجموعة من اللاعبين”. وأضاف كلوب، الذي عُرف بإظهار مشاعره وعواطفه على أرض الملعب، “أريد أن أشكر فريقي المذهل ليفربول. من لا يحبه لا قلب له”. وفي غياب غوارديولا توجه كلوب إلى بوكيتينو الذي قاد توتنهام اللندني للحلول رابعا في الدوري الممتاز في الموسم الماضي، بالقول “ماوريسيو، أنا هنا (على المسرح لتسلم الجائزة) وليس أنت، لأننا فزنا بتلك المباراة (نهائي دوري الأبطال بثنائية نظيفة). هذه هي كرة القدم”.
أما بيكر فشكل مع فان دايك محورا أساسيا في الدفاع عن مرمى ليفربول، وقد كان هو أيضا قد اختيرأفضل حارس في الدوري الإنكليزي حيث حافظ على نظافة شباكه في 21 مباراة، وأفضل حارس في أوروبا. وتفوق أليسون الذي توج مع البرازيل بلقب كوبا أميركا، على مواطنه إيدرسون حارس مانشستر سيتي، والألماني مارك-أندريه تير شتيغن حارس برشلونة الإسباني.
أفضل لاعبة
ولدى السيدات اختيرت الأميركية ميغان رابينو أفضل لاعبة للمرة الأولى في مسيرتها، بعد قيادتها منتخب بلادها إلى لقب كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، حيث نالت أيضا جائزة “الكرة الذهبية” لأفضل لاعبة في المونديال و”الحذاء الذهبي” لأفضل هدافة. وقالت رابينو (34 عاما) “أريد أن أشكر عائلتي وكل أصدقائي وكل المدربين الذين أشرفوا عليّ خاصة هذا العام وخلال الأعوام الأخيرة، لقد كان عاما رائعا لكرة السيدات، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وفيفا قدّما مونديالا رائعا، وكان مميزا أن أكون جزءا منه”. وفازت الأميركية جيل أليس بجائزة أفضل مدرب للسيدات بعد قيادتها منتخب بلادها إلى لقب كأس العالم الأخيرة، وأصبحت أول مدرب (ذكر أو أنثى) يفوز بكأس العالم للسيدات في مناسبتين بعد عام 2015. وحازت الهولندية ساري فان فينندال جائزة أفضل حارسة مرمى بعد قيادتها منتخب بلادها إلى نهائي كأس العالم حيث اختيرت الأفضل أيضا.