ميسي.. المهارة والأهداف تهزم الألقاب

نجم برشلونة الإسباني حقق قياسيا بعدما أصبح أول لاعب في التاريخ يفوز بجائزة أفضل لاعب ست مرات، إضافة إلى فوزه بجائزة الكرة الذهبية.
الاثنين 2019/12/30
عروض فنية وأهداف غزيرة

برشلونة (إسبانيا) – قبل ثلاثة شهور، كانت معظم التكهنات تشير إلى فوز الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي بجائزة “الأفضل” لعام 2019 والتي تمنح إلى أفضل لاعب في العام باستفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بعد الدور البارز الذي لعبه فان دايك في فوز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا.

ولكن الفيفا فاجأ الجميع بإعلان الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني فائزا بالجائزة خلال حفل جوائز الفيفا الذي أقيم بمدينة ميلانو الإيطالية في 23 سبتمبر الماضي.

وحقق ميسي رقما قياسيا خاصا للغاية بعدما أصبح أول لاعب في التاريخ يفوز بالجائزة ست مرات متفوقا بذلك على منافسه التقليدي العنيد البرتغالي كريستيانو رونالدو شريكه السابق في صدارة القائمة الذهبية للجائزة حيث أحرز رونالدو هذه الجائزة خمس مرات.

ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى أحرز ميسي جائزة أخرى على نفس القدر من الأهمية وهي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم والمقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المتخصصة.

ونظرا لاختلاف معايير التقييم بين الجائزتين العريقتين واختلاف هوية الفائز بالجائزتين في بعض الأعوام سابقا، كان فوز ميسي بكليهما في 2019 تأكيدا على أحقيته بالجائزتين وعدم وجود مجاملات في منحه أي منهما رغم إخفاقه مع برشلونة في دوري الأبطال ومع المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها البرازيل منتصف هذا العام.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحرز فيها ميسي كلا من الجائزتين منذ 2015 لتكون الأولى له في كل منهما بعد فك الشراكة التي جمعت بين الفيفا و”فرانس فوتبول” بين عامي 2010 و2015، علما بأن ميسي توج بالجائزة خلال تلك الفترة أربع مرات بخلاف فوزه أيضا بكل من الجائزتين على حدة في 2009.

والحقيقة أن ميسي لم يحرز لقب دوري الأبطال الأوروبي مع برشلونة في الموسم الماضي 2019-2018 وأخفق مجددا في الفوز بأول لقب له مع المنتخب الأرجنتيني بعدما سقط مع الفريق في مواجهة المنتخب البرازيلي في المربع الذهبي لكوبا أميركا 2019.

ولكن النجم الأرجنتيني الشهير قدم من العروض والأهداف الغزيرة في عام 2019 ما نجح من خلالها في الحصول على أكبر قدر من الأصوات في الاستفتاء على كل من الجائزتين متفوقا بهذا على فان دايك الذي لعب دورا بارزا في فوز ليفربول بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2005. ولعبت العروض الفنية المميزة لميسي ومهارات وأهداف اللاعب التي أمتعت عشاق اللعبة دورا أكبر من منصات التتويج والقوة في الأداء.

23