مورينيو أكبر المستفيدين من تعليق الدوري الإنجليزي

يونايتد محبط من توقف المنافسات كونه كان في فترة مميزة وقتها، والأندية المعنية بصراع الهروب من الهبوط تتفق على كيفية إنهاء الموسم.
الثلاثاء 2020/06/16
عودة الأمل

لندن – يعود الدوري الإنجليزي الممتاز الأربعاء بعد طول انتظار، إثر ثلاثة أشهر من تعليق نشاطاته بسبب الأزمة الصحية التي نجمت عن انتشار وباء فايروس كورونا. تغير المشهد كثيرا منذ مارس، الأندية رحبت بعودة لاعبيها الذين أصيبوا، وأتيحت الفرصة لأخرى من أجل إعادة تجميع صفوفها، وكان على ليفربول أن يتصالح مع فكرة احتفاله بأقل قدر ممكن في ما لو فاز باللقب.

عندما ظهر البرتغالي جوزيه مورينيو لآخر مرة في أرض الملعب، اعترف مدرب توتنهام وقتها بأنه يتمنى لو أنه يمكنه الانتقال مباشرة إلى الموسم المقبل. في ذلك الوقت، كان الفريق اللندني قد فشل في تحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، ما أدى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي، وتراجعه بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

ومع ذلك، لم يستفد أي مدرب من فترة التوقف التي دامت ثلاثة أشهر أكثر من مورينيو، حيث سيعود لصفوف توتنهام صاحب المركز الثامن (برصيد 41 نقطة)، قائده وهدافه هاري كين ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والهولندي ستيفن بيرغوين والأرجنتيني إريك لاميلا والفرنسي موسى سيسوكو بعد استعادتهم لياقتهم البدنية. وينبغي أن يشكل ذلك الدفعة المثالية للفريق في السباق نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا، خاصة مع مباراة أولى حاسمة مع عودة المنافسات ضد أحد منافسيه على بلوغ نفس الهدف مانشستر يونايتد.

وكان يونايتد صاحب المركز الخامس (45 نقطة) بفارق أربع نقاط عن توتنهام، محبطا من توقف المنافسات كونه كان في فترة مميزة وقتها إذ حقق ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات في آخر 11 مباراة، عدا عن كونه قطع ثلاثة أرباع المسافة نحو الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بفوزه خارج أرضه على لاسك النمساوي بخماسية نظيفة في ذهاب ثمن النهائي.

لم يستفد أي مدرب من فترة التوقف أكثر من مورينيو، حيث سيعود لصفوف توتنهام قائده وهدافه هاري كين

وكان لتعاقد “الشياطين الحمر” في فترة الانتقالات الشتوية مع البرتغالي برونو فرنانديش الوقع الجيد على الفريق، إذ ساهم بشكل فعال في رفع مستوى يونايتد في المباريات التسع التي خاضها في جميع المسابقات. والأهم من ذلك هو عودة مهاجم منتخب إنجلترا ماركوس راشفورد من الإصابة وكذلك لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، لاسيما أن الخصم التالي بعد توتنهام سيكون منافسا آخر لديه الأهداف نفسها، وهو شيفيلد يونايتد صاحب المركز السابع (43 نقطة).

ركزت الأندية المعنية بصراع الهروب من الهبوط إلى الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) على مسألة الحفاظ على الذات، مع تحذيرات متكررة بخصوص الصحة المالية على المدى الطويل. واتفقت الأندية التي تواجه خطر مغادرة الـ”بريميرليغ”، على نقاط عدة كالجدال حول كيفية إنهاء الموسم في حالة ما إذا كان لا بد من إلغائه، الشكوى من احتمال اللعب في ملاعب محايدة، والتذمر أنه من المبكر استئناف الموسم.

سيكون برايتون أحد الفرق المهددة بالهبوط (المركز الخامس عشر برصيد 29 نقطة) تحت ضغط هائل، بعد أن عارض بصوت عال جدا اللعب على ملاعب محايدة. وفشل برايتون منذ بدء 2020 في تحقيق أي فوز في عشر مباريات خاضها ضمن جميع المسابقات، وسيكون عليه مواجهة أربعة فرق كبيرة في مبارياته التسع المتبقية في البطولة، وهي: أرسنال، مانشستر يونايتد، ليفربول ومانشستر سيتي.

كذلك كان واتفورد من بين المنتقدين لاقتراح إقامة المباريات في الملاعب المحايدة، ومهمته لا تبدو سهلة للبقاء في الدوري الممتاز إذ يحتل المركز السابع عشر برصيد 27 نقطة بالتساوي مع بورنموث صاحب أول مراكز الهبوط. وسيواجه واتفورد مباريات صعبة في الأمتار الأخيرة من الموسم ضد ليستر سيتي وتشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال، لكن الحظ أسعفه إلى حد ما لأنه يلعب في المقابل على أرضه مباريات ضد فرق في متناوله مثل ساوثهامبتون، نوريتش سيتي ونيوكاسل يونايتد.

بدوره يبدو أستون فيلا وصيف القاع، الذي عانى من أربع هزائم متتالية في الدوري قبل التعليق، قد استفاد من إيقاف المنافسات لإعادة تجميع صفوفه في وقت كان فيه يواجه خطر الانهيار. فيما يأمل بورنموث الثامن عشر، أن تشكل العودة انطلاقة جديدة له تخرجه من معمعة الهبوط. وبدلا من الاحتفال بلقب وشيك طال انتظاره لمدة 30 عاما مع المشجعين بصخب، سيكون على ليفربول الاكتفاء برفع كأس بطولة إنجلترا في ملعب فارغ نتيجة ما يفرضه بروتوكول العودة.

23