مواجهة مصيرية بين ليبيا ومصر في تصفيات كأس العالم

طرابلس- أنهى المنتخب الليبي تحضيراته استعدادا لموقعة مصر المرتقبة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022.

وتم التمرين الذي أقيم في ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي بحضور رسمي يتقدمه عبدالحكيم الشلماني رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، وكذلك حضور جماهيري غفير لتحفيز اللاعبين لتعويض هزيمة الذهاب أمام الفراعنة بهدف دون رد، ويتأخر المنتخب الليبي عن نظيره المصري الذي يتصدر المجموعة السادسة بـ7 نقاط لمصر مقابل 6 لليبيا، ويعول الإسباني خافيير كليمنتي على العديد من اللاعبين ويأتي في مقدمتهم مؤيد اللافي لاعب الوداد المغربي وحمدو الهوني المحترف في الترجي التونسي.

واشتدت المنافسة في هذه المجموعة التي يتأهل متصدرها إلى المرحلة النهائية، والتي تقام بنظام المواجهات الإقصائية، ولم تكن الانطلاقة الليبية القوية مفاجأة، خاصة أن منتخب الفرسان أصبح يمتلك رصيدا من اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة وطموح الشباب، وعددا من المحترفين المتميزين، هذا بخلاف عودة الحياة إلى الدوري الليبي الذي اختتم مؤخرا بنجاح وعودة المنتخب الوطني إلى اللعب بملاعبه بعد سنوات الحظر العجاف.

عدم الاستسلام

الإسباني كليمنتي المدير الفني لمنتخب ليبيا، أعلن قبل مواجهة الإسكندرية، أنه حضّر لعدم الاستسلام، وكرَّر تعهده بعدم الخسارة، مؤكدا أن مواجهة بنغازي سترسم بشكل كبير ملامح الظفر ببطاقة الصعود بين المنتخبين العربيين الجارين، الليبي والمصري، وعلى الرغم من صحوة منتخب أنغولا المتأخرة بفوزه الأخير على الغابون؛ فإن المنافسة تبقى قائمة أكثر بين مصر وليبيا. فوز منتخب ليبيا في بنغازي، سيصعد به إلى الصدارة مجددا برصيد تسع نقاط، والأهم إفقاد المنافس المباشر، منتخب مصر، ثلاث نقاط مهمة، ليقف عند سبع نقاط، وتبقى مواجهتا الجولتين الخامسة والسادسة هما الفيصل في الصراع بين الجارين.

أما فوز منتخب مصر فسيرفع رصيده وقتها إلى عشر نقاط، ومن ثم الابتعاد عن أقرب المنافسين منتخب ليبيا بأربع نقاط، يصعب تعويضها فيما هو قادم من مواجهتي الغابون وأنغولا، بينما يبقى التعادل على صدارة مصر برصيد ثماني نقاط، وليبيا وصيفًا أيضًا برصيد سبع نقاط، ويبقى الموقف معلقًا، وهو ما يرفضه المدرب الإسباني كليمنتي المدير الفني لمنتخب ليبيا. بعد الجولة الرابعة، ستبقى لكل منتخب مباراتان، واحدة على أرضه والثانية خارجها، ويلعب منتخب ليبيا أمام الغابون خارج الأرض في الجولة الخامسة، وفي نهاية المباريات تستضيف ليبيا أنغولا في بنغازي، أما منتخب مصر فيلعب في الجولة الخامسة أمام أنغولا خارج الأرض، ويختتم مبارياته أمام الغابون في مصر.

يطمع الفراعنة إلى تحقيق أي نتيجة إيجابية أمام منتخب ليبيا لضمان الاستمرار في صدارة المجموعة السادسة والمحافظة على آمال الفراعنة في التأهل للمباراة الفاصلة حيث تنص اللوائح على تأهل الفريق صاحب المركز الأول فقط. كما حرص كيروش والجهاز المعاون على الاجتماع باللاعبين وتحفيزهم بضرورة تحقيق الفوز على منتخب ليبيا على أرضه من أجل الاستمرار في صدارة المجموعة، خاصة أن الفوز يقرب الفراعنة من التأهل بنسبة كبيرة للغاية، حيث يحتل صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، ثم ليبيا ثانيا برصيد 6 نقاط وأنغولا 3 نقاط والغابون في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، وفي حالة فوز الفراعنة أمام ليبيا ثم الفوز على الغابون بالقاهرة ستحسم بطاقة التأهل رسميا للمباراة النهائية.

وكانت بعثة المنتخب قد أجرت مسحة طبية للكشف عن فايروس كورونا قبل المباراة ورحلة العودة إلى القاهرة. اتفق الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة كيروش، على إجراء تعديلات على تشكيلة وطريقة لعب الفراعنة أمام ليبيا.

وكشف مصدر في الجهاز الفني أن هناك اتجاها لجلوس عبدالله السعيد على دكة البدلاء والاعتماد في وسط الملعب، على الثلاثي طارق حامد ومحمد النني وعمرو السولية، مع الدفع بأيمن أشرف بدلا من أحمد فتوح، ومنح أحمد حسن كوكا مساحة مشاركة أكبر في اللقاء.

إشادة واسعة

أشاد أحمد ناجي، مدرب حراس مرمى منتخب مصر السابق، بقدرات الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش. وقال ناجي في تصريحات إذاعية عبر “أون سبورت” “كيروش يمتلك شخصية قوية ويذكرني بالأرجنتيني هيكتور كوبر والبرتغالي مانويل جوزيه، حيث يعلم جيدا ما يقوم به وينفذ ما يراه”.

وأضاف “أرى أن محمد الشناوي أنقذ منتخب مصر في لقاء ليبيا، وذلك بعد أن تصدى لفرصة هدف محقق بشكل رائع، بعد أن تعامل بقدمه بشكل مميز”.

المنتخب الليبي يتأخر عن نظيره المصري الذي يتصدر المجموعة السادسة بـ7 نقاط لمصر مقابل 6 لليبيا

وتابع ناجي “الحضري سيكون من أفضل مدربي الحراس في مصر خلال السنوات المقبلة، لكن لدي بعض الملاحظات بشأن تصريحاته ومواقفه”. وزاد “كان عليه دعم محمد الشناوي بعد الإصابة البسيطة التي اشتكى منها بعد تعرضه لإصابة بسيطة في الخلفية، وذلك حتى يدعمه نفسيا ومعنويا بشكل قوي، بدلا من دعم الحارس الثاني”.

وواصل ناجي “عصام حرص عقب المباراة على الإشادة بقدرات الشناوي وأبوجبل وبسام وصبحي، وألمح إلى إمكانية ضم هذه العناصر بشكل مستمر، وذلك قد يحبط بقية الحراس في أندية الدوري الممتاز”. واختتم “عصام الحضري سيكون مدربا كبيرا، لكن عليه الحذر الشديد في التصريحات لتجنب حدوث أزمات”.