مواجهة جديدة بين طارق رمضان ومواطنة سويسرية تتهمه باغتصابها

حفيد "مؤسس الإخوان" يعود للمحكمة بتهمة اغتصاب امرأة بعد أن استدرجها لغرفة فندق بسويسرا.
الجمعة 2020/10/16
"الداعية الإسلامي" أقر في وقت سابق بإقامته علاقات جنسية بالتراضي مع كريستيل وهند العياري

باريس – عادت تهم جرائم الاغتصاب التي تلاحق “الداعية الإسلامي” طارق رمضان إلى الواجهة الخميس، مع انطلاق الجولة الثانية من المواجهة بين حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وامرأة تتهمه باغتصابها في 2008 في سويسرا، وذلك بعد اعترافه في وقت سابق بممارسة الجنس مع اثنتين من ضحاياه الأربع بالتراضي.

وقال روبرت أسيل أحد المحامين السويسريين للمدعية التي أطلق عليها في الإعلام اسم بريجيت، لدى وصوله إلى المحكمة “هذه خطوة مهمة، سيكون يوما طويلا ومكثفا ومجهدا، لكن موكلتنا هادئة وواثقة، فهي لا تقول إلا الحقيقة”.

وواجه رمضان (58 عاما) الخاضع لرقابة قضائية تمنعه من مغادرة فرنسا، بريجيت (54 عاما)، الشهر الماضي في مكتب قاضي تحقيق فرنسي بحضور مدعي عام جنيف.

وتم تعليق الجلسة في المساء بناء على طلب بريجيت، التي تقدمت بشكوى بتهمة الاغتصاب في 13 أبريل 2018 في سويسرا.

كشف الحقائق
كشف الحقائق

وتتهم بريجيت رمضان باستدراجها إلى غرفة فندق في جنيف مساء 28 أكتوبر 2008، مؤكدة أنها تعرضت  لممارسات جنسية عنيفة مصحوبة بالضرب والشتائم.

واعتنقت الإسلام بعد أن التقت به ببضعة أشهر خلال جلسة توقيع كتاب وتبع ذلك تبادل مراسلات حميمية على وسائل تواصل اجتماعية. ويوم الحادثة كانت على موعد مع رمضان لشرب الشاي.

ووفق محاميه، أقر رمضان بأنه التقى بريجيت، مشيرا إلى أنه أحجم عن ممارسة الجنس بعد تبادل المداعبات.

وبدأت قضية رمضان في نهاية أكتوبر 2017 حين رفعت الناشطة النسوية هند العياري وكريستيل شكوى ضده لاتهامه بالاغتصاب في 2009 و2012، لتتوسع بعد ذلك قائمة المتهمات.

وفي بداية الأمر أنكر رمضان هذه الاتهامات، بيد أن حفيد مؤسس الإخوان، وهو متزوج وله أربعة أبناء، أقر بإقامته علاقات جنسية بالتراضي، إحداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى كريستيل، بينما الأخرى هي الناشطة النسوية هند العياري، بعد أن كشف خبير عن 399 رسالة نصية  تم تبادلها بين رمضان وكريستيل تضمن بعضها خيالات جنسية عنيفة مفصلة، وبعد ذلك قال رمضان: إن الاتصال  الجنسي كان “بالتراضي المتبادل”.

وأكدت السيدتان أن رمضان زج بهما في علاقة جنسية “وحشية”، واحدة في نوفمبر وديسمبر 2015 والأخرى في مارس 2016.

وقالت إحداهما في شهادتها “طلبت منه أن يكون أقل فظاظة، وكان يجيب أنت المذنبة تستحقين هذه المعاملة”، فيما ذكرت الثانية أن الأمر يذهب إلى أبعد من اغتصاب جسدي، فقد كان الاغتصاب نفسيّا.

وفي كتابها بعنوان “اخترت أن أكون حرة” الذي صدر في نوفمبر 2006 وصفت العياري “المثقف الإسلامي” الذي اعتدى عليها وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.

وكتبت “لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيرا من هشاشتي”، قبل أن تضيف “تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني”.

وكان القضاء الفرنسي قد أطلق سراح رمضان في 16 نوفمبر 2018، بعد دفع غرامة مالية قدرها 300 ألف يورو والتخلي عن الجواز السويسري، وتمنعه السلطات الفرنسية حاليا من مغادرة باريس.

5