مواجهة القلق أولى خطوات العلاج من الرهاب الاجتماعي

برلين - يعد اضطراب القلق الاجتماعي ما يعرف بـ”الرهاب الاجتماعي“ هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا في مختلف أنحاء العالم، وقال أستاذ الطب النفسي السريري والعلاج النفسي في جامعة ”فرانكفورت“ بألمانيا أولريش شتانجير، إن الرهاب الاجتماعي هو خوف مبالغ فيه من إحراج المرء نفسه أمام الآخرين، عندما يتحتم عليه التحدث مع شخص ما أو تقديم عرض أو حتى عند تناول الطعام أو الشراب في مكان عام.
وأوضح شتانجير أن هذا الاضطراب النفسي يبدأ بشكل نموذجي خلال فترة المراهقة، مبينا أنه على عكس الأشخاص الخجولين، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي يجدون صعوبة في التفاعل مع الآخرين، كما أن قلقهم ليس ظاهرة قصيرة الأمد ولكنها طويلة.
وأشار الخبير النفسي إلى أن أكثر علاج فعال للرهاب الاجتماعي هو العلاج المعرفي السلوكي، وفيه يتعلم المرضى تدريجيا المهارات المطلوبة لمواجهة المواقف التي تثير قلقهم، لافتا إلى أنه في أغلب الحالات تتأرجح حدة الأعراض على مدار حياة الإنسان، إذ يمكن أن يتفاقم القلق عند بداية مرحلة جديدة من الحياة مثل دخول مجال العمل.
ولفت شتانجير إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي لا يسدون لأنفسهم صنيعا بتطوير استراتيجيات لحماية النفس، فهم يحتاجون إلى حضور دورات في التحدث على الملأ وكيفية تعلم لغة الجسد والثقة بالنفس، بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي والمجموعات الداعمة، حيث يتعلمون مواجهة شعورهم بالقلق.
وأكد الخبراء أن علاجات تأكيد الذات تساعد الشخص على الاندماج بطريقة أكثر فاعلية مع الآخرين، والهدف منها يتمثل في جعل الشخص يعبّر عن أفكاره ومشاعره ويؤكدها من دون قلق وتوتر.