مهمة معقدة تنتظر اتحاد طنجة أمام الوداد

الوداد يرغب في إنهاء الموسم برقم قياسي من النقاط.

الأحد 2021/07/18
في ثوب البطل

الرباط - تعود عجلة الدوري المغربي إلى الدوران وذلك بإجراء مباريات الجولة الـ28 من المسابقة في نهاية الأسبوع.

ورغم حسم الوداد لدرع الدوري خلال الجولة الماضية، إلا أن التشويق لا يزال مستمرا وخصوصا في مستوى المراكز المؤدية للمشاركة الأفريقية وكذلك تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية. ومن بين المباريات التي يبدو فيها الصراع على أشده لتفادي الهبوط، تتجه الأنظار إلى مباراة نادي اتحاد طنجة الذي يحل ضيفا على الوداد البيضاوي اليوم الأحد.

ويدرك فريق طنجة جيدا أنه سيخوض هذه المباراة رافعا شعار "ممنوع الهزيمة"، وإلا سيقترب كثيرا من خطر الهبوط للدوري الثاني.

وتلقى اتحاد طنجة أربع هزائم متتالية، حيث تراجع من الصف الخامس الذي كان يقربه من حلم مشاركة خارجية ليصبح مهددا بالهبوط.

ويعاني اتحاد طنجة من أزمة ثقة في النفس بعد تراكم الهزائم التي أثرت معنويا على لاعبيه ومحيطه بشكل كبير، وتسببت في حالة من الانهيار في صفوفهم.

وتفاقمت أزمة النادي بعقوبات قاسية سلطتها لجنة التأديب والانضباط التابعة لجهاز الكرة في حق لاعبيه ومدربه وثلاثة من أفراد مجلس إدارته، فرضت عليه الخروج بخطاب تصعيدي هدد من خلاله باللجوء إلى الفيفا.

أما السبب الثاني الذي ينتظر أن يعقّد من مهمة اتحاد طنجة، فهو حلوله ضيفا على الوداد البطل المنتشي بسلسلة انتصاراته الخمسة بشكل متتال مؤخرا، والذي سيخوض المباراة دون ضغوط من أجل الاحتفال باللقب على ملعبه.

كما أن الوداد يرغب في إنهاء الموسم برقم قياسي من النقاط، حيث يحتاج لخمس نقاط ليتوج بأكبر عدد نقاط في تاريخ الدوري منذ تطبيق نظام الاحتراف.

ويسعى نجم الوداد أيوب الكعبي للظفر بلقب الهداف ومواصلة نجاحه التهديفي عبر هذه المباراة.

كما تعد المباراة بمثابة مواجهة ثأرية للوداد الذي خسر ذهابا في طنجة (2 - 3) بعدما كان متقدما بهدفين لغاية آخر ربع ساعة. وتسببت تلك الهزيمة في أزمة داخلية بالفريق انتهت بخلاف اللاعب سفيان المودن مع الجهاز الفني الذي قرر معاقبته وإيقافه.

وتسبب هذا في ضغط من جماهير الوداد التي تطالب فريقها برد الدين لاتحاد طنجة، الذي كان رئيسه قد خصص مكافأة استثنائية يومها هي الأكبر نظير الفوز على الوداد.

وفي حال خسر اتحاد طنجة، فستكون الهزيمة الخامسة على التوالي وستقربه من خطر الهبوط للدرجة الثانية.

وفي قلب صراع البقاء يبحث سريع وادي زم صاحب المركز قبل الأخير بـ28 نقطة عن تسجيل فوزه الثاني على التوالي وإنعاش حظوظ بقائه، عندما يرحل لمواجهة الفتح الرباطي الذي ما زالت نتائجه غير مستقرة، ويحتل المركز الـ12 بـ31 نقطة.

أما أولمبيك آسفي فيملك في رصيده 32 نقطة بفارق 4 نقاط عن المركز قبل الأخير، المؤدي مباشرة إلى النزول، وتنتظره مباراة صعبة ضد الرجاء الثاني بـ52 نقطة.

ولن تكون مهمة آسفي سهلة أمام الرجاء، الذي يمر بأفضل حالاته، ويبحث عن تسجيل الفوز، خاصة أن الجيش الثالث بـ47 نقطة يهدده، ويسعى للانقضاض على المركز الثاني.

23