مهمة صعبة للكويت أمام أستراليا في التصفيات الآسيوية

تعود عجلة منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023 إلى الدوران، حيث تخوض الكويت الخميس مباراة صعبة أمام أستراليا، فيما تبحث البحرين عن صدارة مؤقتة والسعودية عن تعزيز نتائجها وتريد قطر حسم التأهل القاري، في حين تأمل الإمارات في إحياء آمالها بالترشح.
الكويت- يدرك منتخب الكويت بأن عليه الاستفادة من واقع استضافته صراع الأمتار الأخيرة، كي يحقق نتيجة طيبة أمام أستراليا المرشحة لانتزاع البطاقة الأولى في المجموعة ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023، علما بأن الأخيرة تتصدر الترتيب بـ12 نقطة من 4 مباريات أمام الكويت (10 من 5) والتي تتفوق على الأردن الغائب عن هذه الجولة، بفارق الأهداف. وتلعب نيبال (3 من 5) مع تايوان (0 من 5).
وتعي الكويت بأن أستراليا تغلبت عليها بثلاثية نظيفة في عقر دارها ذهابا، بيد أن الكثير من الأمور تغيرت منذ ذلك الحين. بدأ “الأزرق” التصفيات بقيادة المدرب الكرواتي روميو يوزاك الذي أقيل بعد المباراة أمام “سوكيروز”، ليحلّ مكانه مساعده ثامر عناد، فأشرف عليه في ثلاث مباريات شهدت تعادله سلبا مع الأردن في عمّان وتحقيقه فوزين على تايوان 9 – 0 على أرضه، وعلى نيبال بهدف خارجها. ثم قرر الاتحاد المحلي تعيين مدرب المنتخب الأولمبي، الإسباني أندريس كاراسكو، لقيادة المنتخب الأول ابتداء من نوفمبر 2020.
ومع كاراسكو، خاضت الكويت سلسلة من المباريات الودية، فخسرت أمام ضيفتها فلسطين بهدف، والعراق 1 – 2 في البصرة، والسعودية بهدف في الرياض، قبل التعادل مع لبنان 1 – 1 في دبي. وفي الشهر الماضي دخل الفريق معسكرا قصيرا لمدة 12 يوما في دبي تغلب خلاله على ماليزيا وديا 4 – 1.
صدارة مؤقتة
في المجموعة الثالثة التي تستضيفها البحرين ويتصدرها العراق (11 من 5)، تلعب إيران الثالثة (6 من 4) مع هونغ كونغ (5 من 5) على ملعب علي بن محمد في عراد، ويحتضن ملعب البحرين الوطني بالرفاع لقاء البحرين الثانية (9) مع كمبوديا متذيلة الترتيب بنقطة. ويدخل المنتخب الإيراني بقيادة مدربه الكرواتي دراغان سكوتشيتش مواجهته أمام هونغ كونغ بطموح الصراع على الصدارة المجموعة. وكان “تيم ميلي” تفوّق على هونغ كونغ 2 – 0 وعلى كمبوديا 14 – 0، ولكنه خسر مرتين البحرين بهدف و1 – 2 أمام العراق. أما البحرين بقيادة مدربها البرتغالي هيليو سوزا الذي جدد عقده أخيرا، فتبحث عن صدارة مؤقتة في ظل استراحة العراق.
ويعوّل سوزا على تشكيلة أغلبها من نادي الرفاع صاحب ثنائية الموسم، على غرار كميل الأسود ومهدي حميدان ومحمد الرميحي وسيد ضياء سعيد ووليد الحيام وعبدالوهاب المالود.. وكان المنتخب البحريني استعد وديا لهذه التصفيات بتعادل مع أوكرانيا 1 – 1 وفوز على ماليزيا بهدفين. وتبحث قطر متصدرة المجموعة الخامسة (16 من 6) عن الاقتراب من حسم التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023، عندما تواجه على أرضها الهند الرابعة (3 من 5)، فيما تلعب بنغلاديش الأخيرة (نقطة) مع أفغانستان الثالثة (4)، وتخلد عمان الثانية (12 من 5) إلى الراحة.
ويبحث العنابي عن فوز وتعادل في مباراتيه الأخيرتين من أجل ضمان التأهل المباشر إلى النهائيات القارية التي يحمل لقبها. ولن يكون المنتخب القطري معنيا بتصفيات كأس العالم 2022 بعدما ضمن التأهل كصاحب الضيافة. وتشهد المباريات السبع المتبقية من المجموعة حضورا جماهيريا جزئيا بنسبة 30 في المئة من سعة ملعب جاسم بن حمد الذي يحتضن المنافسة، وفق إجراءات احترازية مشددة بعد الرفع التدريجي للقيود المفروضة للحد من انتشار فايروس كورونا.
وقال سعد الشيب حارس المنتخب القطري “سنتعامل بكل جدية مع المباراتين بهدف حسم التأهل قبل أن نقبل على استحقاقات مهمة أخرى كالمشاركة في الكأس الذهبية ومن ثم استكمال التصفيات الأوروبية قبل كأس العرب تحضيرا للمونديال”. أقيمت مباريات معدودة بعد توقف التصفيات منذ نوفمبر 2019 بسبب فايروس كورونا، فيما تستكمل المنافسات بنظام التجمع. وعند نهاية الدور الثاني في 15 يونيو الجاري، يتأهل أبطال المجموعات الثماني وأفضل أربعة منتخبات تحتل مركز الوصيف إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم، وبالتالي تحجز مقاعدها في نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين. أما بقية المنتخبات فسوف تتنافس للحصول على بطاقات كأس آسيا.
وفي المجموعة السابعة التي تقام منافساتها في دبي، تلتقي الإمارات الرابعة (6 نقاط من أربع مباريات) ماليزيا الثانية (9 من 5) على ملعب الوصل وتايلاند الثالثة (8 من 5) مع إندونيسيا الأخيرة (0 من 5) على ملعب النصر، فيما تخلد فيتنام المتصدرة (11 من 5) إلى الراحة في هذه الجولة.
وتأمل الإمارات في تجديد فوزها على ماليزيا (2 – 1 ذهابا) لإحياء آمالها في المنافسة على المركز الأول. وأنهت الإمارات منافساتها في التصفيات قبل التوقف بخسارتين أمام تايلاند وفيتنام، لتقيل مدربها الهولندي بيرت فان مارفيك وتعيّن الصربي إيفان يوفانوفيتش، ثم الكولومبي لويس بينتو اللذين أقيلا بدورهما دون خوض أي مباراة رسمية.
ظروف أفضل
تمت الاستعانة بمارفيك مجددا، ليبدأ مهمته بظروف أفضل، بعدما أصبح منتخب الإمارات أكثر قوة إثر تجنيس الثنائي البرازيلي كايو كانيدو وفابيو ليما والأرجنتيني سيباستيان تاليابوي. وسيكون الثلاثي المجنس مع علي مبخوت نقطة الثقل في تشكيلة مارفيك التي قدمت عرضا هجوميا كاسحا في الفوز في آخر مباراتين وديتين على الهند( 6 – 0) والأردن (5 – 1) سجّل منها مبخوت ستة أهداف. وفي مجموعة ثامنة خلطت أوراقها بعد انسحاب كوريا الشمالية، يلعب لبنان الثاني (7 من 3) مع سريلنكا الأخيرة، وكوريا الجنوبية المضيفة (7) مع تركمانستان (6).
تلعب السعودية المتصدرة (11 من 5) مع جارها اليمن الرابع (5) السبت، وفلسطين الأخيرة (4) مع سنغافورة الثالثة (7) الخميس ضمن منافسات في المجموعة الرابعة في الرياض. ودخلت السعودية معسكرها فوز انتهاء منافسات الدوري، بمشاركة قائدها سلمان الفرج الذي لم يشارك في المباراة الأخيرة بداعي الإصابة.
خاضت الكويت سلسلة من المباريات الودية، فخسرت أمام ضيفتها فلسطين بهدف، والعراق 1 – 2 في البصرة، والسعودية بهدف في الرياض، قبل التعادل مع لبنان 1 – 1 في دبي
ورغم الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين، إلا أن الأخضر سيدخل المباراة بكل قوة لإحباط أي مفاجأة محتملة مثلما حدث في أولى مبارياته في التصفيات عندما تعثر أمام منافسه بالتعادل 2 – 2. وأكد المدرب الفرنسي هيرفيه رينار بعد فوز المنتخب على فلسطين واستعادة الصدارة، أن تركيزه منصب على هدف واحد، وهو إنهاء مباريات المجموعة في الصدارة. أما المنتخب اليمني الذي أقام معسكرا في الرياض منذ 10 مايو الماضي، فيضم بقيادة مدربه أحمد علي قاسم خليفة الراحل سامي النعاس، سبعة لاعبين ينشطون في بعض الدوريات العربية.
أما الأولى التي نقلت مبارياتها من الصين إلى الشارقة الإماراتية بسبب كورونا، فتلعب سوريا المتصدرة (15 من 5) الجمعة مع المالديف الرابعة (6) في مشوار ثابت نحو حصد المركز الأول، إذ تبتعد بفارق 5 نقاط عن الصين الثانية.