مهمة صعبة للكبار في افتتاح الدوري السعودي

الرياض – لن يكون كبار الدوري السعودي في نزهة خلال الجولة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي تنطلق اليوم الخميس بمواجهتين. ولا تبدو مهمّة الأهلي يسيرة وهو يحل ضيفا على الحزم بملعبه في مدينة الرس بمنطقة القصيم في ثاني لقاءات الفريقين بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. فكفة أصحاب الأرض تبدو راجحة على ملعبهم وتحديدا في مسابقة الدوري بكل مسمياته، إذ التقى الفريقان سبع مرات تمكن حزم خلالها الصمود من الانتصار في ثلاث مباريات سجل خلالها 11 هدفا، مقابل ثلاث تعادلات فيما انتصر الأهلي مرة واحدة فقط.
وانتظر الراقي خمس سنوات منذ أول لقاء على مستوى الدوري لتحقيق الفوز وكان في عام 2010، ومنذ ذلك العام لم يتمكن أهلي جدة من الانتصار على الحزم بملعبه، حيث كان الفوز الثاني على ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة قبل ثلاث أعوام برباعية مقابل هدفين بعد نقل المباراة من الرس إلى بريدة بسبب أعمال الصيانة في الملعب.
فك العقدة
ينتظر الأهلاوية الذين سجلوا 12 هدفا خارج أرضهم بالدوري في مرمى الحزم تحقيق الانتصار على ملعب المضيف بعد 11 عاما من آخر انتصار على ذات الملعب في دوري المحترفين. لكن كفة الأهلي ترجح على مستوى الدوري بكل مسمياته بما فيه دوري المحترفين، حيث لعب الفريقان (16) مباراة في الدوري بكل المسميات منها (10) بدوري المحترفين انتصر فيها أخضر جدة بـ(9) مباريات منها (7) بدوري المحترفين، وحضر التعادل 4 مرات، 2 منها في عهد المحترفين.
أما نصيب الحزم من الانتصارات فلم يتجاوز ثلاث مباريات، منها انتصار وحيد بدوري المحترفين، وسجل لاعبو الأهلي (29) هدفا كان نصيب دوري المحترفين عشرين مقابل (17) هدفا للحزم جاء عشرة منها بعهد المحترفين. هيمنة الأهلي على الحزم لا تقتصر على الدوري فحسب بل تمتد لكل المسابقات الرسمية إذ تبارى الفريقان في 21 مباراة بأربع بطولات محلية مختلفة، فاز الأهلي بـ(12) مباراة، مقابل ثلاثة انتصارات للحزم، وحضر التعادل في ست مواجهات.
وسجل لاعبو الأهلي في كل المسابقات 40 هدفا، بينما اهتزت شباكهم 22 مرة، وخرجوا خمس مرات بشباك نظيفة. وكان الأهلي قد قص شريط مبارياته بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالتعادل أمام الفيصلي بهدف لمثله في ملعب الجوهرة بجدة، وهي ذات نتيجة مباراة الحزم الأولى على ملعبه ضد التعاون والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف في كل شبكة.
والهلال الذي انتظر 90 دقيقة حتى جاءه الفرج برأس البديل صالح الشهري، لينتزع فوزا بشق الأنفس على الطائي الصاعد حديثا للدوري في الجولة الأولى، سيكون أمام تحدّ كبير عندما يحل ضيفا على التعاون العنيد غدا الجمعة، خاصة أن الأخير فرط في نقطتين بتعادل مثير مع الصاعد الجديد الحزم 3-3.
الهلال سوف يستفيد في هذه الجولة من البرازيلي ماتيوس بيريرا أحد أهم صفقاته، بعدما غاب عن مباراة الطائي، بالإضافة لماريغا وغوميز وسالم الدوسري والفرج وغيرهم. وقد يغير جارديم المدير الفني للهلال قناعاته الفنية في مباراة الجمعة، ويلعب برأس حربة وحيد، بعدما دفع بماريغا إلى جوار غوميز أمام الطائي، كما أنه قد يدفع بسالم الدوسري أساسيا. أما التعاون وبعدما استقبلت شباكه ثلاثه أهداف في مباراة واحدة، قد يلجأ مدربه إلى بعض التغييرات لتنظيم الدفاع، خاصة أنه سيواجه أمام الهلال لاعبين من طراز خاص.
إيقاع النصر
في المباراة الثانية سيكون النصر مطالبا بالحفاظ على الإيقاع الذي بدأ به المسابقة، بعد أن التهم ضمك لعبا ونتيجة، وفاز 4-1، وكشفت تلك المباراة عن انسجام كبير بين لاعبي العالمي الأجانب، ولن تقبل جماهيره بأقل من الفوز. لكن الفيصلي يعد أحد الفرق العنيدة في الدوري السعودي، ولن يكون صيدا سهلا، وسيلعب الفريق بكبرياء البطل، خصوصا أنه يحمل لقب كأس خادم الحرمين، كما أن الفريق يجيد اللعب أمام الكبار.
ويلعب الشباب مباراة مهمة أمام الاتفاق المنتشي بالفوز في الجولة الأولى، ويترقب الشباب أيضا حسم أمر شهادة الكفاءة حتى يدفع بمحترفيه الأجانب، خاصة بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق من أبها. وفي بقية المباريات يلعب الباطن مع أبها، وضمك مع الطائي، والفتح مع الفيحاء.
