#مهلة_أم_الشهيد ترند عراقي لكشف قتلة الناشطين

بغداد - تبنى ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي المهلة التي أعلنتها والدة الشهيد إيهاب الوزني للكشف عن قتلة ولدها ومحاكمتهم، مؤكدين أنها “مهلة وطن”.

وأمهلت والدة الناشط المدني إيهاب الوزني، الذي اغتاله مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية وسط محافظة كربلاء يوم 9 مايو الماضي، القضاء العراقي مدة 12 يوما للكشف عن القتلة. وذكرت والدة الوزني في مؤتمر صحافي عقدته أمام محكمة استئناف كربلاء الاثنين “إنني أمهل القضاء العراقي مدة 12 يوما للكشف للرأي العام عن قتلة ولدي
ومحاكمتهم وإلا فأنا ذاهبة لخطوة غير مسبوقة سيعلم الرأي العام بها بعد انتهاء المهلة”.

وسرعان ما تصدر هاشتاغ #مهلة_أم_الشهيد الترند العراقي على موقع تويتر. وأعلن العراقيون على نطاق واسع تضامنهم مع أم الشهيد.

وقال حساب:

وأثنت مغردة على أمهات الشهداء وكتبت:

@0fatima000

من أشوف أمهات الشهداء مثل أم #إيهاب_الوزني وأم #مهند_القيسي أشعر بالفخر إنو عدنه هيج نساء قويات وعظيمات ويكملن طريق أولادهن طريق النضال والحرية دون أي خوف إذا الأمهات هيج أكيد أولادهن ميهابون شي وأكيد كلنا وياها وندعمها بس مع الأسف ما أظن القضاء
حينصفنا ولو لمرة #مهلة_أم_الشهيد.

وكان مهند القيسي الذي اغتيل في احتجاجات أكتوبر 2019 طالبا في قسم اللغات بجامعة الكوفة، وآخر ما كتبه في مواقع التواصل الاجتماعي كان “دم الشهداء هو فقط ما يمثلنا”، مؤكدا في لقاء تلفزيوني معه أثناء مشاركته في التظاهرات أن مطلبه “تغيير النظام بصورة جذرية لأن النظام كلّه فاسد”. واتهمت والدة مهند القيسي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بإصدار الأمر لقتل ابنها.

وشهد العراق، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات.

ويذكر أن نحو 700 شخص قتلوا في الاحتجاجات على يد الميليشيات كما جرح 25 ألفا، وقتل حوالي 30 ناشطا كما اختطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.

وتداول مغردون صورا تجمع ناشطين اغتيلوا على يد ميليشيات ومسلحين مجهولين خلال السنوات الماضية.

وفاقت نسبة مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات 40 في المئة من إجمالي عدد المشاركين في الاحتجاجات التي أوقفها تفشي فايروس كورونا.

وقال مغرد:

ووجه العراقيون على مواقع التواصل سهام انتقادهم إلى السلطة القضائية “المتواطئة”.

وكتب مغرد:

وأكد آخر:

@bqr98

إذا فسد القضاء فسدت الأمة واليوم كل السلطة القضائية على المحك إما أن تكون على قدر المسؤولية أو يدخل البلد في الفوضى والانفلات وتصل الأمور إلى كوارث! #مهلة_أم_الشهيد.

واعتبر معلق:

ويذكر أن سميرة الوزني والدة الناشط إيهاب الوزني قالت إن ابنها تلقى تهديدات مستمرة من القيادي في الحشد الشعبي، المعتقل قاسم مصلح، مناشدة الحكومة بكشف قتلة المتظاهرين والناشطين، ومن بينهم قتلة ابنها.

وفي غضون ذلك انتشرت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها الإفراج عن مصلح بالتزامن مع تدشين حملة تسقيط ضد والدة إيهاب الوزني من الجيوش الإلكترونية التابعة للحشد الشعبي.

وكتب حساب:

واعتبر مغرد عرف نفسه بأنه الناشط سيف الشيعي العراقي:

لكن مصادر أمنية عراقية أكدت بأن القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح مازال رهن الاعتقال، ردا على تداول جيوش إلكترونية ووسائل إعلام عراقية وأخرى مقربة من إيران إشاعة تفيد بإطلاق سراحه.

ومصلح هو قيادي نافذ، وعلى صلة بالحرس الثوري الإيراني، واعتقل بسبب اتهامه باغتيال إيهاب الوزني.

ويعيش العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي على وقع تداعيات اعتقال مصلح، الملقب بـ“طريد السيستاني”.

وشنت الجيوش الإلكترونية حربا لا هوادة فيها لتشتيت أذهان العراقيين وحرمانهم من المعلومات الصحيحة. وادعت أن اعتقال مصلح يأتي بسبب دوره في استهداف القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد.

 ويقول مغردون إن إشاعات إطلاق مصلح تجس نبض العراقيين قبل استعراض الحشد الأسبوع المقبل.

ويستعد الحشد الشعبي لتنظيم استعراض عسكري بمناسبة الذكرى السابعة لفتوى تأسيسه، لمحاربة تنظيم داعش عام 2014، من المتوقع أن يشترك فيها 15 ألف مسلح من 70 لواء تابعا لهيئة الحشد الشعبي، في وقت يطالب عراقيون المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بإصدار فتوى لحل الحشد الشعبي.

وأكد مغرد: