مهرجان الأردن المسرحي يطلق اسم الفنان الراحل جميل عواد على دورته الجديدة

برنامج المهرجان يشمل ندوات تقييمية للعروض المشاركة وندوة فكرية بعنوان "مسرح ما بعد الدراما".
السبت 2021/11/06
"البيت".. للعراقيين وإن اختلفوا

عمان – بالتعاون بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين انطلق مساء الخميس مهرجان الأردن المسرحي في دورته الثامنة والعشرين على مسرح المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمّان، بمشاركة عروض من تونس وسوريا والعراق والإمارات والأردن.

وتحمل الدورة اسم الممثل والمؤلف والمخرج جميل عواد الذي توفي في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي عن عمر ناهز الأربعة وثمانين عاما “وفاء لذكراه وتخليدا لمنجزه الكبير وإرثه الفني”.

وولد عواد في عمّان عام 1937 وقد اشتهر بأدوار الحزم والشدة، درس هندسة الديكور وعمل رئيسا لقسم الفنون التشكيلية في قسم الثقافة وفنون عام 1964، كما عمل في التلفزيون الأردني عند افتتاحه عام 1968 ثم غادر عمّان ليعود عام 1974 ويخرج أول مسرحية له والتي حملت عنوان “الغائب”، وقدّم خلال مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من أربعة عقود مئتي مسلسل تلفزيوني وسبعة أفلام سينمائية.

وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل الأردني حابس حسين ومواطنه المخرج عبداللطيف شما عن مجمل إنجازاتهما في تنمية وتطوير المسرح الأردني.

المهرجان يشهد في دورته الجديدة عرض عشرة أعمال مسرحية من الأردن وتونس وسوريا والإمارات والعراق

وقال الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية هزاع البراري في كلمته “هذه عمّان هذا المساء تزدهي بهذه النجوم من المبدعين، تعود الحياة للمسرح وللمسرحيين”. وأضاف “هذا ليس مجرد مهرجان للعروض المسرحية، هناك حالة فكرية وثقافية، ندوات وتعقيب وحوارات على الهامش، مستمرة ومتواصلة”.

وعقب انتهاء مراسم الحفل عرض المهرجان المسرحية الأردنية “طيور الأبابيل” من تأليف إياد هاني الريموني وإخراج فراس الريموني وبطولة منذر خليل ومحمود الزغول وعبدالله خليل ووفاء عيسى وصبحي صبح وتسنيم هاشم.

ويشارك الأردن في المهرجان الممتّد حتى الرابع عشر من نوفمبر الجاري بمجموعة من العروض الجديدة منها “صناديق” للمخرج عصمت فاروق، و”الروح الأبدية” للمخرج كرم الزواهرة، و”ستُغسل يا نهر الأردن” للمخرج حكيم حرب، و”حدث في الجنة” للمخرج زيد خليل مصطفى و”مدرقة” لعمر الضمور.

وإلى جانب العروض الأردنية تحضر من سوريا “المنديل” لبسام حميدي، و”الروبة” لحمادي الوهايبي من تونس، و”ليلة مقتل العنكبوت” لإلهام محمد غلوم من الإمارات وأخيرا “ذا هوم” (البيت) لغانم حميد من العراق، وهي مسرحية تدين الإرهاب بكل أشكاله، وتمنح القدسية إلى الإنسان باعتباره قيمة عليا.

وتناقش ضعف الفرد أمام الضغوط الكبيرة التي يتعرّض لها في الحياة بسبب الإرهاب، فيضطر في لحظة ضعف للقيام بأفعال لا يؤمن بها مساوما على مبادئه وأخلاقه، لكنه في النهاية يتمرّد على نفسه ويواجه الإرهاب بكل قوة وعزيمة حاملا سيفه للدفاع مجدّدا عن مبادئه السامية.

ويشمل برنامج المهرجان الذي تنظمه “مديرية المسرح والفنون البصرية” بالتعاون مع “نقابة الفنّانين الأردنيّين” ندوات تقييمية للعروض المشاركة وندوة فكرية بعنوان “مسرح ما بعد الدراما” يديرها الناقد عمر نقرش، وورشتي عمل حول “تحريك الدمى” يقدّمها كريم دكروب من لبنان و”تقنيات الإخراج وإدارة الممثل” للمخرج هشام شكيب من المغرب.

ويقتصر حضور العروض واللقاءات التفاعلية على المسجلين بتطبيق “سند أخضر” للمحصّنين بلقاح كورونا مع الالتزام بنسبة إشغال للمسارح في حدود الخمسين في المئة.