من قتل #عمر_فاضل.. تغريدة الكاظمي لا تقنع العراقيين

بغداد- لم تنجح تغريدة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي على حسابه الرسمي على تويتر في امتصاص الغضب المتصاعد ضده على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية مقتل المتظاهر عمر فاضل في مدينة البصرة جنوبي العراق، الجمعة.
وبموازاة الغضب، أكد الكاظمي، السبت، القبض على قاتل فاضل في البصرة. وكتب في تغريدة:
وأفادت مصادر طبية في البصرة بمقتل المتظاهر عمر فاضل بالرصاص في وسط المدينة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية العراقية.
وقتل فاضل خلال صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، ليكون المتظاهر الأول الذي يقتل منذ عودة التظاهرات الاحتجاجية في العراق في الأول من أكتوبر، في محاولة لإحياء الحركة الاحتجاجية التي قتل فيها قبل عام نحو 600 متظاهر وأصيب فيها 30 ألفاً بجروح. وكرد على تغريدة الكاظمي كتب مغرد:
وانتشرت عدة هاشتاغات على تويتر أبرزها #عمر_فاضل. وقال مغرد:
grief_groaning@
#عمر_فاضل قُتل برصاص السلطة لحكومة البصرة بقيادة أسعد العيداني وبمباركة من رئيس وزراء البلد مصطفى الكاظمي #البصرة_تقمع.
وشبّه البعض مصطفى الكاظمي بشخصية “الخائم مأمون الضبع” في مسلسل باب الحارة. والمقارنة دارجة جدا تطلق عادة على تعاون “مسؤولين مع العدو سعيًا وراء منصب”. وكتب ناشط:
وتوجه أصابع الاتهام للميليشيات، بأنها خلف العشرات من عمليات الخطف والقتل.. وتسجل البصرة، بشكل مستمر، مقتل شبان ونشطاء وإعلاميين، إلا أن أوساط السلطات هناك ترد باتهام “طرف ثالث يقود مؤامرة” بتلك الأحداث.
ورغم أن محافظ البصرة، أسعد العيداني، ورئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، وعدا في وقت سابق، بالكشف عن قتلة المتظاهرين والنشطاء، لاسيما ضحايا محافظة “البصرة”، وآخرهم الناشطة رهام يعقوب إلا أن 3 أشهر مرت دون أن تسفر التحقيقات عن شيء. ونشرت حسابات تابعة للمتظاهرين العراقيين صورًا تُظهر مقتنيات عمر التي عثروا عليها في ملابسه.
وفي فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يقف أحد أصدقاء عمر، إلى جانب جثته، وقد استخرج ما مقداره 20 ألف دينار عراقي، إلى جانب هوية أحوال مدنية عراقية، متهمًا محافظ البصرة، أسعد العيداني، بتوجيه أوامر بالقمع، حيث شهدت المحافظة العشرات من حالات الاستهداف بحق نشطاء وصحافيين ومتظاهرين دون أن يعلن المحافظ عن نتائج أي لجنة تحقيقية من التي يُعلن تشكيلها بشكل مستمر.
ولاحقًا، صفّ زملاء عمر كل الأشياء التي وجدوها في ملابسه والتقطوا لها صورة أخيرة، أظهرت نحو 20 ألف دينار، ومنديلاً، وجهاز هاتف نقال. وقال حساب:
ومنذ بدايات احتجاجات أكتوبر 2019، دأبت منصات محسوبة على ميليشيات على ترويج سيناريو “المؤامرة” ضد المتظاهرين، تزعم فيه تلقيهم دعمًا ماليًا من دول متعددة، من بينها دول خليجية فيما تتهم منصات أخرى، المتظاهرين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحتى إسرائيل.
ورغم أن تلك الحملات، كانت محط سخرية في غالب الأحيان، من قِبل المشاركين في التظاهرات، إلا أن مطلقي هذه الروايات استمروا بحملاتهم، حتى بعد عام على انطلاق الاحتجاجات وسقوط أكثر من 600 قتيل، فيما بدا أن السلطات تبنت رسميًا تلك الحملات، كما في حديث قائد شرطة البصرة السابق، رشيد فليح.
وينشر المتظاهرون عادةً مقتنياتهم ويعلنون عن ملكياتهم، في حياتهم أو أحيانًا بعد وفاتهم، كما في الصورة التي نشرها أصدقاء عمر فاضل، في رد ضمني على الحملات التي يتعرضون لها. ونشر مغردون صورة لبيت الشهيد عمر فاضل الذي بدا بسيطا جدا. وعلق الناشط فراس السراي:
@firasalsarrai
وين جماعة ولد السفارات شاهد بعينك وبضميرك الميت هذا بيت اليتيم الشهيد ابن العراق البار عمر فاضل ستلاقون الله بوجه أسود، شاهد عيان.