منظمة أممية والإمارات تطرحان إستراتيجية مبتكرة لمواجهة كورونا

اليونيدو تراهن على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لدعم الاقتصاد.
الأربعاء 2020/09/02
التكنولوجيا رافد للاقتصاد

طرحت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” إستراتيجية مبتكرة لمواجهة تداعيات فايروس كورونا على قاعدة التعاون مع دولة الإمارات الرائدة في مجال التطوير التكنولوجي لتسهيل للخروج من أزمة الوباء بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق التنمية الاقتصادية.

أبوظبي - عرضت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية إستراتيجية مبتكرة ترتكز على تشجيع الاستثمار لتوسيع الحلول الهادفة إلى مكافحة وباء كورونا عبر توظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة والجمع بين رواد الأعمال والتقنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد برناردو كالزاديلا سارمينتو مدير إدارة التجارة والاستثمار والابتكار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تضطلع بدور هام في مواجهة وباء كورونا المستجد من خلال دعوة صناع القرار وكبار المسؤولين وقادة القطاع الصناعي لمناقشة التحديات وعقد الشراكات واقتراح الحلول المبتكرة التي تساعد في تجاوز هذه الأزمة والأزمات المستقبلية.

ونسبت وكالة أنباء الإمارات لسارمينتو قوله إن “القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي من المقرر عقدها يومي 4 و5 سبتمبر الجاري تسعى إلى تشجيع الاستثمار في الحلول المبتكرة التي تهدف إلى مكافحة وباء كورونا، وذلك لدورها في الجمع بين رواد الأعمال والتقنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة”.

وأضاف “أن العالم تفاجأ بوباء كورونا المستجد كوفيد – 19 وبتأثيره الكبير على قطاع الرعاية الصحية والاقتصاد وعلى المجتمعات وبعد الاضطراب الكبير الذي تسبب به الوباء في سلاسل القيمة العالمية بدأنا ندرك مدى أهمية القطاع الصناعي في دعم الجهود الدولية للخروج من هذه الأزمة.

وأوضح أن كوفيد – 19 ساهم في تسريع وتيرة توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وبدأنا نشهد توجها ملحوظا نحو زيادة فعالية سلاسل القيمة، والتركيز على التخصص وتعزيز الإنتاج المحلي.

وقال سارمينتو إن اليونيدو تتمتع بسجل تعاون حافل مع دولة الإمارات بما في ذلك التعاون المشترك لتحديد الفرص الصناعية وتنظيم وتخطيط وإدارة القضايا البيئية وإعداد وتنفيذ استراتيجية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ووضع الأنظمة الداعمة للابتكار في التكنولوجيا النظيفة.

برناردو كالزاديلا: الابتكار التكنولوجي يساهم في تحفيز التنويع الاقتصادي
برناردو كالزاديلا: الابتكار التكنولوجي يساهم في تحفيز التنويع الاقتصادي

وأضاف أن العلاقات بين الجانبين شهدت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة من الرئاسة المشتركة لكل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وحكومة الإمارات للقمة العالمية للصناعة والتصنيع والتي تبعها استضافة الإمارات للمؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في نوفمبر 2019 وشهد اعتماد “إعلان أبوظبي”.

وتابع “نتطلع قدما لتعزيز علاقاتنا مع حكومة دولة الإمارات خاصة وأنها تبذل جهودا كبيرة لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي”.

وحول مستقبل القطاع الصناعي العالمي ما بعد كورونا قال مدير إدارة التجارة والاستثمار والابتكار في اليونيدو إن “جميع الدول ستتأثر بالثورة الصناعية الرابعة سواء من حيث وتيرة التغير السريعة والزيادة المحتملة في القيمة المضافة، والكفاءة الصناعية والسلامة أو من حيث المخاطر المرتبطة بها، مثل أتمتة العمليات واستبدال القوى العاملة بالروبوتات وتوطين رأس المال وزيادة البطالة بين النساء في القطاع الصناعي”.

وأضاف “تساهم القمة العالمية للصناعة والتصنيع في تشجيع الحوار العالمي حول كيفية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي بطريقة شاملة ومستدامة من خلال استقطاب قادة القطاع من القطاعين العام والخاص لاستعراض المنتجات والحلول المبتكرة وإطلاق مبادرات جديدة يمكن أن تساهم في تسريع هذا التحول”.

قال سارمينتو “إن اليونيدو تتعاون بشكل كبير مع دولة الإمارات في تنظيم وإدارة القضايا البيئية ذات الصلة بالقطاع الصناعي حيث تعتبر حماية البيئة عنصرا أساسيا في مهمة اليونيدو لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء العالم”.

وأشار إلى “أن أهداف التنمية المستدامة تمثل خطة طموحة لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي نعيشها، وعلى جميع الدول الاستفادة من مواردها وخبراتها كي تتمكن من تحقيق هذه الأهداف”.

وفي ما يخص دور التطور التكنولوجي والابتكار لتمكين المرأة في القطاع الصناعي. قال سارمينتو إن “الابتكار التكنولوجي يساهم في تحفيز التنويع الاقتصادي وتعزيز القيمة المضافة وزيادة الدخل وتطوير اقتصاد المعرفة وزيادة الكفاءة الصناعية، ولذلك فمن الضروري تمكين المرأة من لعب دورها بشكل كامل ومتساو في عصر الثورة الصناعية الرابعة”.

وذكر أن المساواة بين الجنسين تساهم في تحقيق قيمة اقتصادية كبيرة، حيث قدرت دراسة أجرتها شركة  ماكنزي آند كومباني أن تعزيز المساواة بين الجنسين ستساهم في إضافة حوالي 12 تريليون دولار للناتج الإجمالي العالمي بحلول العام 2025.

11