"منبت للنساء والرجال" تثير غضب اللبنانيين

بيروت- أثارت نسخة معدّلة من النشيد الوطني اللبناني أدّتها الفنانة اللبنانية كارول سماحة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إضافة كلمة “للنساء” إلى جملة “منبت للرجال” في النشيد، لتصبح “منبت للنساء والرجال”.

ويأتي هذا العمل، بعد مبادرة “نهاركِ” والإصدار الخاص الذي طرحته جريدة “النهار” في 31 أكتوبر الماضي، حيث نشرت الجريدة النشيد الوطني مع الجملة الجديدة التي غنّتها سماحة. وجاء في حساب الصحيفة على تويتر:

وتصدّر النشيد الجديد منذ طرحه قبل 3 أيام قائمة الترند على يوتيوب في لبنان، حيث حظي بانتشار واسع. ونشرت سماحة التي تتحسّر كل مرة على أنّها أم لطفلة لا تستطيع منحها جنسيتها، مقطع فيديو للنشيد الجديد على تويتر، وغرّدت:

CAROLE_SAMAHA@

تحية من القلب للمرأة اللبنانية الشجاعة والمقاومة النشيد الوطني اللبناني بحلة نسائية جديدة (سهلنا والجبل منبت للنساء والرجال) #كارول_سماحة #لبنان_ينتفض

وقسمت الحلة الجديدة من النشيد الوطني اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب بالفكرة ومنتقد لها مؤكدين على منع تغيير كلمات النشيد الوطني. وقال حساب على تويتر:

وقالت مغرّدة:

RRoumieh@

منبت للنساء والرجال..! نعم وكيف لا!؟ فهنّ الثورة والهدوء، الجبروت واللين، الصلابة والهدوء، القساوة والرقة. هنّ الحب والعطاء والتضحية والعنفوان، هنّ الحياة في جميع أشكالها وهنّ بالمختصر الوطن والسكن والانتماء..

ودخلت الفنانة المعتزلة أمل حجازي على الخط رافصة تغيير كلمات النشيد:

وتهكم مغرّد:

TarekKaakati@

نحن مع النساء ياخدوا يلي بدهم ياه بس إذا ممكن تتركولنا النشيد الوطني لأن شوي وبتدخلوا على العلم وبصير كل ست بدها ياه لون على ذوقها….. إذا ما في إزعاج يعني. #النشيد_الوطني

ورغم أن اللبنانيات كن في صدارة المنتفضين في ساحات الاحتجاج فإنهن يعانين من تمييز مقيت بحقهن وهن يناضلن للحصول على حقوقهن.

وتركز المطالب اليوم على ضرورة منع زواج القاصرات وإدخال تعديلات على قانون الجنسية بما يمنح المرأة اللبنانية المتزوجة بأجنبي الحق في إعطاء جنسيتها لأبنائها. كما تطالب اللبنانيات برفع سن حضانة أبنائهن في بلد يبلغ عدد طوائفه 18 وتحتكم كل طائفة إلى قوانينها الخاصة.

يذكر أن الفنانة اللبنانية كارول سماحة لم تخشَ فكرة “تعديل” النشيد وأكّدت “قدّمتُ صوتي لأنّني مقتنعة”. وأضافت “منبت للنساء والرجال” من أجل الصرخة في الثورة والمعركة كلّ يوم، لخفض سنّ الحضانة ومنح الجنسية والكرامة والرخاء والعائلة والعمل من دون تمييز والنظرة في العمق والحق بالمواطنة التامة في المناصب وتكافؤ الفرص”.

وتداول مغرّدون على نطاق واسع مقطع فيديو أظهر حشودا نسائية في ساحات الاحتجاج تؤدّي النشيد الوطني في نسخته المعدّلة. وهاجم مغرّد صحيفة النهار فكتب:

وذهب آخرون إلى المطالبة بمحاكمة كل من يغير كلمات النشيد الوطني. وكتب مغرّد في هذا السياق:

313abosaleh313@

#منبتٌ_للرجال أنا كمواطن لبناني أطالب بمحاكمة كل من تسوّل له نفسه تغيير كلمات النشيد الوطني وذلك لما فيه من مسّ بكرامة الوطن، الثورة فارت كتير وبهبطت خيطوا بغير مسلة.

#النشيد_الوطني_اللبناني خط أحمر

وكان لافتا أن نساء رفضن المسّ بالنشيد الوطني. وقالت مغرّدة:

واعتبر معلق:

RaffiAlTimini@

من قام بتغيير النشيد الوطني اللبناني ظن أنه ذكي ومن أنشد النشيد أذكى ومن نشر النشيد للتباهي به أذكى لكن بالفعل أغبياء لأن في المجتمع الواحد لا يوجود صفة للنساء وصفة للرجال..

وفسر حساب:

واقترح إعلامي:

TonyKhalifeh@

أنا كنت أتمنى لو كان هناك نية بتعديل أو تغيير في النشيد الوطني اللبناني… أن يكون اعتماد المقطع الأول من أغنية السيدة فيروز… بحبك يا لبنان يا وطني بحبك… نشيدا وطنيا للبنان، لما للكلمات من ولاء وحب ووحدة أبناء الوطن. من يوافقني؟؟؟