مناديل مبللة للوضوء.. اقتراح يلقى جدلا في مصر

القاهرة - قابل المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي اقتراح داعية مصري شهير استخدام “مناديل مبللة” في الوضوء لترشيد استخدام المياه في بلاده بالجدل والتهكم.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعدالدين الهلالي في تصريحات على فضائية “إم.بي.سي” مصر إن “هناك حديثًا صحيحًا عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حول ترشيد واستخدام كميات بسيطة من المياه أثناء الوضوء”.
وأضاف “أتمنى أن يقوم أحد العلماء باختراع وابتكار مناديل مبللة تصلح للوضوء، الأمر الذي سيؤدي إلى ترشيد كميات كبيرة من المياه المهدرة”.
وتابع الهلالي أن “كل الوزارات والمواطنين مشتركون في حل أزمة المياه والمحافظة عليها”.
وتأتي تصريحات الهلالي بالتزامن مع تنامي المخاوف من تراجع حصة مصر المائية من نهر النيل جراء الملء الثاني المرتقب لسد النهضة الإثيوبي في يوليو القادم.
وتساءل مغرد:
osamahamoouda@
سعد الهلالي يتحدث مع عمرو أديب عن جواز صنع مناديل مبللة للوضوء، هو كده خلاص قفلنا كل الخيارات ومعدش إلا خيار المناديل المبللة.
وسخرت معلقة:
fatmaa7med138@
بفكر أعمل براند مناديل مبللة بدموعي.
وناقش مستخدم لفيسبوك اقتراح الداعية فكتب:
محمد عباس
أستاذ فقه مقارن طالع على التلفزيون يقول إحنا عشان منسرفش في المياه محتاجين نعمل مناديل مبللة للوضوء، ربنا يقول (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) كيف يسكت الأزهر على هذا؟ أخطاؤه أكثر من صوابه ازاي (كيف) يطلع على التلفزيون يكلم الناس في الدين؟
وقال آخر:
أكرم تبارك
يا نهار أسود الراجل يقول عايزين نعمل وضوء شرعي عبارة عن مناديل مبللة ونتوضأ بها، طيب هنمسح بيها، طيب لما الواحد يحب يتمضمض هيتمضمض كيف بالمناديل؟ أرجو تفهموني حتى أحافظ على المياه.
يذكر أن الهلالي قال إنه “يجب على كل الإعلاميين التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه في المرحلة القادمة لأنها مسؤولية مشتركة”، موضحا أنه عندما “تم الاتفاق على حصة مصر (55 مليار متر مكعب) من مياه نهر النيل كان عدد المصريين حينها 15 مليونا فقط، ولكن الآن أصبحنا 101 مليون”، مؤكدا أن هناك عملا قائما لموارد تكفي لهذا العدد من السكان.
وقبل أيام، أكد الداعية المصري خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على ضرورة الترشيد في استهلاك الماء خلال الوضوء، وهو ما يعني ضرورة أن ينطبق الفعل في كل شيء.
وانتقد معلقون الجندي متسائلين عن سبب عدم حديثه عن ملاعب الغولف وحمامات السباحة، ورد الجندي “والله ليس في بيتي حمام سباحة ولو عندي سأردمه”.
وسبق أن طالب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بضرورة التوسع في استخدام الأدوات الموفرة للمياه والعمل على تغليظ العقوبات على الإسراف في استخدام المياه.
وقال إنه يجب ترشيد استهلاك المياه بسبب حجم التحديات التي تواجه مصر في قطاع المياه.
ويطالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بتدشين حملات إعلامية لتوعية المصريين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وذلك في مختلف القطاعات، سواء القطاع الزراعي والصناعي والاستهلاك اليومي.
والأربعاء حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية من مخاطر نشوب صراع بسبب سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وقبل أسبوع انتهت جولة المفاوضات في العاصمة الكونغولية كينشاسا عقب 3 أشهر من تعثر المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي دون تحقيق تقدم أو التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إطلاق مفاوضات، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو المقبل حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك مصر والسودان (دولتا المصب) بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل البالغتين 55.5 و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.