مقتل "والي داعش" يرمّم معنويات القوات العراقية

بغداد - جاء مقتل الرجل الأول في تنظيم داعش بالعراق المكنى أبوياسر العيساوي، بعد التفجيرين الداميين الأسبوع الماضي في بغداد والهجوم على قوات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدّين، ليرمّم معنويات القوات العراقية من جهة، وليرفع الثّقة في جهود التصدّي للتنظيم، بعد ما أشاعه الهجومان من مخاوف بشأن هشاشة الوضع الأمني وإمكانية عودة التنظيم للنشاط بقوّة في البلاد.
وقُتل العيساوي في عملية عسكرية مشتركة بين القوات العراقية والتحالف الدولي في محافظة كركوك شمالي بغداد، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
والرجل الخطير الذي تلاحقه قوات الأمن العراقية منذ عام 2017، هو جبار سلمان علي فرحان العيساوي من مواليد 1982، وينحدر من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وشغل العيساوي مناصب عدة في تنظيم داعش، حيث تدرّج من منصب نائب والي شمال بغداد العسكري بعد مقتل الوالي السابق ناجي داود، ثم تسلم بعدها إدارة ولاية شمال بغداد وولاية صلاح الدين، ثم تسلم ولاية العراق بعد خسارة التنظيم لمواقعه في المدن العراقية نهاية 2017.
كما شغل منتصف عام 2020 منصب المشرف على ولاية العراق والولايات الأخرى، ومنصب نائب “الخليفة” الذي هو زعيم التنظيم في العراق وسوريا، إضافة إلى منصب عضو اللجنة المفوضة ولجنة “الخلافة”.
ولطالما اعتبر العيساوي هدفا مهمّا تمت ملاحقته بشكل متواصل عبر شن عمليات عسكرية واستخبارية في مناطق نشاط خلايا التنظيم، خصوصا في محافظة كركوك التي قتل فيها بعملية أمنية مشتركة في 27 يناير الجاري.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها داعش في أوقات سابقة العيساوي، وهو يهدد بدخول سامراء وبغداد وكربلاء، لهدم مراقد أئمة الشيعة.
وتعليقا على مقتله اعتبر التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتّحدة الجمعة، في تغريدة على تويتر للمتحدث باسم التحالف الكولونيل وين ماروتو، أن العملية وجّهت “ضربة كبيرة” لجهود عودة التنظيم إلى العراق.