مقتل صحافي يمني برصاص قناص حوثي

تعز (اليمن)- أفادت مصادر محلية بمقتل الصحافي هشام البكيري برصاص قناص حوثي، خلال تغطيته الجمعة للمعارك الدائرة في الريف الغربي لمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
والصحافي البكيري (34 عاما) تخرج من كلية الإعلام عام 2010 وسبق أن عمل في بعض وسائل الإعلام، ويعمل في منتدى الربيع لدراسات التنمية ومدربا شهيرا في الصحافة، وكان أحد شباب ثورة 11 فبراير اليمنية.
وكان البكيري يغطي المعارك التي تدور من وقت إلى آخر في جبهة “الأقروض” المنطقة التي ينحدر منها، لكنه انتقل مؤخرا إلى الجبهة الغربية من محافظة تعز مع اشتداد المعارك هناك.

هشام البكيري انتقل مؤخرا إلى الجبهة الغربية من محافظة تعز لتغطية عملية عسكرية أطلقتها القوات الحكومية لاستعادة المدينة
وتشهد عدد من جبهات القتال في تعز، معارك مستمرة منذ الثالث من مارس الماضي، عقب عملية عسكرية أطلقتها القوات الحكومية، لاستعادة السيطرة على مناطق تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وقد شكل خبر مقتل البكيري صدمة في الوسط الصحافي إذ نعاه زملاؤه وأصدقاؤه على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب شقيقه الصحافي والباحث نبيل البكيري “كنت باذخا كالندى يا أخي، متدفقا كالنهر، جسورا كالفرسان، كريما كالمطر وشجاعا لا تهاب الموت، كنت بسيطا مع البسطاء وجبارا على المتجبرين. كنت اكتمال نواقصنا يا هشام، فمن يكمل نواقصنا بفقدك يا أخي…”.
ويعمل الصحافيون اليمنيون في بيئة مليئة بالمخاطر وغير آمنة، وتجعلهم هم وأسرهم تحت الخطر، وقد اضطر الكثير منهم إلى ترك المهنة أو مغادرة البلاد حفاظا على حياتهم.
وذكر الاتحاد الدولي للصحافيين، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني في أكتوبر الماضي، إن العشرات من الصحافيين اليمنيين قتلوا في البلاد منذ عشر سنوات وإنه لم يتم تقديم أيّ من الجناة إلى العدالة حتى اليوم.
وأضاف التقرير أن “44 صحافيا قتلوا في اليمن منذ العام 2010 حتى نهاية سبتمبر من عام 2020، وأن العديد منهم لقوا مصرعهم نتيجة القتال الدائر بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية”.
وأوضح أن هناك عددا من العوامل التي تعطل اتخاذ إجراءات قضائية ضد قتلة الصحافيين منها الحرب الدائرة في اليمن، وحالة عدم الاستقرار، وتعدد السلطات في ظل غياب مؤسسات موحدة للدولة، وانتشار مشاعر العداء تجاه الصحافة والصحافيين. هذا بالإضافة إلى أن غالبية المعتدين هم جزء من الأطراف المتقاتلة منذ عام 2015، ناهيك عن غياب السلطة القضائية المستقلة.
وأشار إلى أن الفصائل المتحاربة أصبحت تعتبر الصحافيين أعداء لها في ظل الاستقطاب السياسي والطائفي الذي يمرّ به الإعلام اليمني.