"مقايضة سلامة المعابد" ممثل تونسي يثير جدلا على فيسبوك

تونس- تعرض الممثل التونسي مهذب الرميلي إلى انتقادات واسعة على موقع فيسبوك بعد تدوينة مثيرة للجدل فسرت على أنها دعوة “لاستهداف معابد اليهود في الدول العربية والإسلامية”.

ولم يشفع للرميلي مقطع فيديو “مكمّل” ولا تبريراته التي وصفت متابعيه بـ”قصر النظر” و”قلة الفهم”، في إيقاف موجة الانتقادات التي طالته ووصفته بـ”صاحب الفكر الداعشي” و”الإرهابي”. وقال الرميلي في تدوينته:

وعلقت الممثلة عائشة بن أحمد على التدوينة واصفة أفكار الممثل بأنها “داعشية”. وكتبت:

Aicha Ben Ahmed

كيفاه فنان كيفك ينجم يكون عنده أفكار سوداء داعشية متطرفة بهذا الشكل؟ خسارتك يا مهذب خسارتك.

وزادات السخرية من مهذب بعدما أجاب عائشة بن أحمد في برنامج إذاعي قائلا “عليك أن تكتبي في مذكراتك أنك وقفت أمامي في دور أيتها الحمقاء”. وشارك مهذب الرميلي عائشة بن أحمد بطولة مسلسل “حرقة” الذي بث في رمضان الماضي. وسخرت معلقة:

وتساءلت معلقة أخرى:

ندى السقا

متى نفصل الصهيونية عن اليهودية؟ متى نعلم أن الدين ليس هو القضية؟

وتعرض الرميلي إلى موجة من السخرية، وقال مغردون إنه لا يفرق بين معابد الدول العربية والإسلامية وبين المعابد الإسرائيلية. وقالت متفاعلة:

Chaima Issa

هذه معابد أوطاننا متاعنا يعني موش متاع إسرائيل مهم تفهم الفرق بين بلد وآخر وطن وآخر بين حرمة شعب وأرض وبين مغتصب يهجر قسريا الآلاف.

وكتب معلقون أن على الفنان انتقاء كلماته لما فيها من تأثير على متابعيه. وقال أحدهم:

وذكر معلقون باضطرار اليهود في الدول العربية إلى الهجرة لإسرائيل بعد الحملات التي شنت ضدهم وتهديدهم سابقا، مؤكدين أن تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية دينية لا يخدمها.

كما سخر آخرون بأنه من وجهة نظر الرميلي، فإن على التونسيين مثلا “اختطاف يهود جربة التونسيين واعتبارهم أسرى ومقايضتهم مثلا”، مؤكدين أن تدوينته “تنم عن سوء فهم وإدراك”. وقال معلق:

Seif Eddine Jlassi

يعني نمشيوا نشدوا يهود جربة مثلا ونعتقلوهم أسرى؟ باش نقايضوا بيهم العدو؟ نسكروا المعابد متاعهم ونحرقوا ديارهم بالمولوتوف؟ وكيف هوما يعيشوا بقانون الغاب احنا نكونوا حيوانات كيفهم؟

أنت تقول رأيك كما تراه وهذا من حقك، واحنا من حقنا زادة نوصفوه بكلام تحريض على العنف والكراهية… الحرب في هذا العصر ماهيش (ليست) دينية أستاذ، وحتى كان الدين ما زال قايم، القضية هي إنسانية بامتياز.

يذكر أنه بعد الانتقادات أغلق الرميلي ميزة التعليق على التدوينة ونشر في وقت لاحق فيديو أوضح من خلاله أنه دعا إلى الضغط على إسرائيل من أجل تحييد المعابد وعلى رأسها المسجد الأقصى وليس إلى تخريب المعابد اليهودية.