مقاطع الفقراء والبدناء والمعاقين ممنوعة على تيك توك

واشنطن - تعرّض تطبيق تيك توك لانتقادات بسبب توجيهه للمشرفين بحظر مقاطع الفيديو الخاصة بالأشخاص الذين يعتبرهم قبيحين جدا أو فقراء أو معاقين.

وحصل موقع “ذي أنترسيبت” The Intercept على وثائق داخلية تشير إلى أنه تم إخفاء بعض مقاطع الفيديو لأنها تظهر “الفقر الريفي وكبار السن الذين يعانون الكثير من التجاعيد وأشخاصا لديهم ابتسامات ملتوية”.

وتتضمن “سياسة المحتوى القبيحة” ما يلي “شكل جسم غير طبيعي، أو ممتلئ، أو بطن واضح، أو بدين، أو نحيف جدًا”.

وتنص القواعد أيضا على إخفاء المشاركات عن أولئك الذين يعانون من “أشكال الوجه القبيحة”، والتي تشمل “نقص الأسنان الأمامية وكبار السن الذين يعانون الكثير من التجاعيد أو تشوّهات الوجه”.

وتوجه السياسة أيضا المشرفين للحد من ظهور مقاطع الفيديو التي تظهر أن البيئة متهالكة ومتداعية “بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأحياء الفقيرة والحقول الريفية والإسكان المتدهور”.

وتقول الوثيقة “هذا النوع من البيئة ليس مناسبًا للمستخدمين الجدد لأنهم أقلّ خفة وجاذبية، ومع ذلك. يمكن إعفاء المناظر الطبيعية الريفية الجميلة”.

وأكدت مصادر مجهولة المصدر أن التعليمات كانت سارية حتى أواخر عام 2019 على الأقلّ، وتمّ وضع سياسة البث المباشر في العام الماضي فقط.

وقال المتحدث باسم تيك توك جوش جارتنر إن معظم إرشادات البث المباشر التي تظهر في المستندات لم تعد قيد الاستخدام، أو في بعض الحالات يبدو أنها لم تكن في مكانها أبدًا، ولكنه لم يشارك أي تفاصيل محددة.

واعترف جارتنر بأن النظام كان يقمع منشورات أولئك الذين يعتبرون غير جذابين أو معاقين أو فقراء، وأشار أيضا إلى أن المبادئ التوجيهية لم تعُد سارية عندما حصل موقع “ذي أنترسيبت” على الوثائق.

ويشير التقرير إلى أن تطبيق مشاركة الفيديو الصيني يشعر بالقلق من أن مقاطع الفيديو التي ينشرها المستخدمون غير الجذابين يمكن أن “تقلل من معدل الاحتفاظ بالتطبيق”، وبالإضافة إلى تحديد “المستخدمين غير الجذابين”، تكشف الوثائق أيضا أن الموقع يقوم بمراقبة البث المباشر الذي يحتوى على خطاب سياسي من شأنه الإضرار بالأمن الصيني، ويحظر أولئك الذين يُنشئون مثل هذا المحتوى.

واعتبارا من الشهر الماضي استخدم التطبيق نحو 500 مليون شخص نشط في جميع أنحاء العالم، وتم تنزيله أكثر من 1.5 مليار مرة على آب ستور وغوغل بلاي.

ومع ذلك تعرض في الأشهر القليلة الماضية، تيك توك لانتقادات بسبب طريقة إدارته للأعمال التجارية وعمل المسؤولون الأميركيون على الحد من استخدام التطبيق مدعين أنه يشكّل خطرا على الأمن القومي.

ويخضع تيك توك لتدقيق متزايد لممارسات الإشراف وجمع البيانات منذ العام الماضي، ويعود الكثير من ذلك التدقيق إلى كون الخدمة مملوكةً لشركة بايت دانس ByteDance الصينية.

وقال تيك توك إنه يعتزم إيقاف الإشراف الصيني على المحتوى العالمي. وفي تعليق لصحيفة وول ستريت جورنال، أشار متحدث باسم الخدمة إلى أن المشرفين في الصين كانوا يراجعون بعض المحتوى الدولي، والمحتوى الأميركي ليس من ضمنه.