#معركة_ذات_المطاحن.. حرية التعبير الكويتية تضيق ذرعا بالنقد الإعلامي السعودي

نشبت حرب كلامية بين مستخدمي مواقع التواصل في الكويت والسعودية على خلفية نقد برنامج سعودي للدقيق الكويتي، رغم أن هذا النقد الذي لم يتجاوز نصف دقيقة لم يلفت انتباه الجمهور حين عرضه البرنامج قبل عام.
الرياض - أثار برنامج حواري سعودي بث العام الماضي غضبا كويتيا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استضافته أكاديميا وجه انتقادات لاذعة للدقيق الكويتي الذي تنتجه شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية. وعبر "بودكاست فنجان" الذي يقدمه عبدالرحمن أبومالح لصالح منصة "ثمانية"، تحدث السعودي المتخصص في كيمياء الغذاء عمّار العمّار عن سلبيات الدقيق الكويتي.
ووجه أبومالح سؤالا مباشرا للعمّار عن رأيه في الدقيق الكويتي، الذي أجاب “دقيق الكويت غير جيّد مرة (أبدا)، ونسبة من مشاكل إخواننا في الكويت من استخدام أو دعم الحكومة لبعض الأغذية غير الصحية". وقال العمّار إنه من المفترض على الحكومة الكويتية دعم زيت الزيتون أو الأرز، بدلا من دعم السكر وزيوت الطبخ. وأضاف "أتوقع دقيق الكويت مستورد، ما يزرعون دقيق في الكويت".
وأثار رأي العمّار وبرنامج "فنجان" استياء واسعا في الكويت، واللافت أن الضجة التي أثيرت حول البرنامج حديثة رغم أنه عرض في سبتمبر الماضي، لكنه لم يلق صدى حينها، واعتبر مغردون كويتيون أن طرح اسم الدقيق الوطني في البلاد يهدف إلى الانتقاد فقط وهو أمر يثير الاستهجان. وقالوا إن حرية التعبير في الكويت أتاحت لبرنامج سعودي انتقاد بلادهم، ووصل الأمر إلى القول بأن البرنامج يستهدف الديمقراطية الكويتية.
وتحول الاستياء الكويتي إلى سجال حول الدقيق السعودي والكويتي وأيهما أفضل، وأصبح الدقيق الجيد بالنسبة إلى بعض الناشطين امتيازا وطنيا يجب الدفاع عنه في معركة إلكترونية محتدمة بين المغردين في البلدين، وقال مغرد:
وقال آخر:
ورأى آخر:
فيما كتب مغرد سعودي:
وكتب معلق:
واعتبر عدد من الناشطين الكويتيين أن الحرية النسبية المتاحة في الكويت، تدفع برامج حوارية سعودية للحديث في شؤون الكويت بدلا من الحديث عن أي شيء يخص السعودية قد يعرضهم للمساءلة، بينما رد البعض بأن هذا الحديث يكشف ضيق صدر الكويتيين تجاه النقد، أيا كان، وكان من المفترض الرد بأسلوب علمي بدلا من الهجوم واللجوء إلى نظرية المؤامرة والادعاء باستهداف البلاد. وقال ناشط:
وكتب مغرد:
وتأسست شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية في العام 1969، وهي مسؤولة عن توفير الدقيق والحبوب الأخرى للبلاد. وأنشأت في العام 1976 مصنعا للزيوت النباتية. وفي عام 1988 تم دمج شركة مطاحن الدقيق الكويتية مع شركة المخابز الكويتية وأصبحت تدعى شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.
وتم توسيع مرافقها من أجل تطوير عمليات إنتاجها للمواد الغذائية، ويرى الكويتيون أنها من أهم الإنجازات في البلاد. يذكر أن سجالات متكررة تدور في موقع أكس (تويتر سابقا) بين مغردين سعوديين وكويتيين حول قضايا مختلفة بشكل دوري.
وقال ناشطون إن إثارة هذا الموضوع بعد عام على بث البرنامج ليست بريئة، ويبدو أن هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر وإثارة الفوضى والفتنة بين البلدين.
ودون ناشط:
ودعا البعض إلى التهدئة ولغة الحوار وعدم الانجرار إلى السجالات والمناكفات الكلامية غير المجدية التي تشعل البغضاء على مواقع التواصل ونوه ناشط:
وأشار آخر إلى أن المعركة الافتراضية نشبت على نصف دقيقة فقط من البرنامج الذي كان موضوعه أعم وأشمل ولا يتعلق بمحور الجدال وقال:
ولم يخل الأمر من سخرية البعض، وجاء في تدوينة: