معرض استرجاعي لثلاثين سنة من مسيرة الفنان محسن خانجي

دمشق – مرت ثلاثون عاما بأكملها منذ بدأ الفنان التشكيلي السوري محسن خانجي مسيرته الفنية ورحلة العطاء الذي لا ينضب.
وفي صالته التي تحمل اسم “غاليري خانجي للفنون الجميلة” منذ تأسيسها، يعرض الفنان السوري أعماله الفريدة في مجال الفن التشكيلي، عبر الضغط على النحاس الذي يثري به الفن التشكيلي من خلال أسلوبه المميز.
يقول خانجي عن هذا المعرض مسترجعا أيام البدايات “أحببت مجال الفن التشكيلي ولكنني اخترت في البدايات مجال الضغط على النحاس لأشكل طريقا فنيا خاصا بي، لأن هذا المجال لم يكن معروفا في مدينة حلب، الأمر الذي لفت الأنظار إلى أعمالي” مشيرا إلى أنه أقام أكثر من 15 معرضا في النحاسيات خارج سوريا في الإمارات وعُمان والكويت وغيرها.
خانجي الذي درس الفن في مركز فتحي محمد للفن التشكيلي بمدينة حلب عمل في تدريس الفن التشكيلي لمدة 14 عاما وذاع صيته في مجال الضغط على النحاس بشكل أكبر لكونه أول من أدخل هذا الأسلوب إلى اللوحات الفنية ثم قام بعد ذلك بتأسيس صالة للفنون الجميلة أطلق عليها اسمه “صالة خانجي” عام 1990 وأقيم فيها أكثر من 650 معرضا تشكيليا لفنانين من سوريا وبلدان عدة مثل فرنسا وبولندا والنمسا ولبنان ومصر والعراق وغيرها.
محسن خانجي يعرف بأسلوبه المتميّز فهو يبحث دائما عن إضفاء لمسته الخاصة على الفن ويمتلك الجرأة في التجريب
وعن هذه الصالة أوضح خانجي أنها استوعبت على مدار 30 عاما أعمال كبار الفنانين التشكيليين ممّن كان لهم حضورهم القوي في عالم الفن التشكيلي آنذاك إضافة إلى العديد من الهواة في بداية مشوارهم ليبلغ عددهم ما يقارب الـ5 آلاف حيث كانت تنظم كل عام معرضا جماعيا يضم 40 إلى 50 فنانا تشكيليا.
وتحدث عن استمرار الصالة باستضافة المعارض الفردية والجماعية بشكل دائم حتى أثناء الحرب الإرهابية على سوريا وقال “بقيت الصالة مصرة على تقديم الفن رغم كل الظروف”.
والفنان محسن خانجي هو من مواليد العام 1950 في حلب، درس التربية ومارس الفن التشكيلي وهو عضو في نقابة الفنون الجميلة وأقام العديد من المعارض الفردية داخل سوريا وخارجها كان أولها في العام 1995 بمدينة جدة السعودية وآخرها في العام 2006 بدمشق.
ويعرف الفنان بأسلوبه المتميّز فهو يبحث دائما عن إضفاء لمسته الخاصة وخصوصيته على الفن، ويمتلك الجرأة في التجريب، ما مكنه طيلة ثلاثة عقود من وضع لمسات من روحه الفنية على أشكال ولوحات لا تنسى.