مطعم متنقل في مصر

المصري عماد حمدي يوجه رسالة إلى شباب بلاده انطلاقا من تجربته الخاصة ناصحا إياهم بالبحث عن سبل مبتكرة للعثور على العمل.
الأربعاء 2021/11/03
وسيلة مبتكرة لكسب المال

الإسكندرية (مصر) ـ مع إشراقة شمس كل يوم جديد، يستيقظ المصري عماد حمدي ليملأ أسطوانة الغاز المسال، ويحمل شوايته على كتفيه، ويمشي في شوارع مدينة الإسكندرية بحثا عن زبائن يشترون شطائره التي يعدها في الحال.

ينفق الشاب البالغ من العمر 21 عاما على أمّه الأرملة وثلاث أخوات يكبرنه سنا من عائد المطعم المتنقل الذي يملكه ويمثل مصدر دخله الوحيد.

قال حمدي الذي تخرج في مدرسة فنية في 2019 لكنه عجز عن العثور على وظيفة “كنت محتاجا لعربية أكل صغيرة متنقلة، ولم أقدر على ذلك بسبب تكلفة الترخيص”.

صاحب المطعم الذي يطلق عليه اسم “الجريل” يعمل منذ سنوات الطفولة عندما كان في المدرسة الابتدائية للإنفاق على أسرته.

عندما بحث عن وسيلة مبتكرة لكسب المال، عثر حمدي على فكرة “المطعم المتنقل” على الإنترنت. وكان أصحاب الفكرة في البداية أربعة شبان لكنهم سرعان ما تخلوا عن الفكرة وتراجعوا عن المشروع.

قال حمدي إن الحمل كان ثقيلا عليه في البداية، لكنه مع الوقت تعوّد على رفع المعدات وحمل المطعم على كتفيه.

ويوضح “في البداية كنت أتعب من حمل قنينة الغاز التي تبقى على ظهري طويلا، لكن مع الوقت صار حملها خفيفا”.

يوجه حمدي رسالة إلى شباب بلاده انطلاقا من تجربته الخاصة ناصحا إياهم بالبحث عن سبل مبتكرة للعثور على العمل، وعدم الاستسلام لتحديات البطالة.

20