مصير معسكر اليمين بإسرائيل على المحك

تحالف “يمينا” يتوعّد بالبقاء في المعارضة والعمل على الإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
الخميس 2020/04/02
هدف جديد

القدس – تبددت آمال الأوساط الإسرائيلية بقرب حل أزمة تشكيل الحكومة، مع ظهور بوادر تفكك لمعسكر اليمين على خلفية صراع على التموقع داخل الحكومة العتيدة، وانهيار معسكر الوسط.

وتوعد تحالف “يمينا” بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت بالبقاء في المعارضة والعمل على الإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في حال قدم ليكود تنازلات لتحالف أزرق ابيض.

وقال زعيم حزب “الاتحاد القومي” المنضوي ضمن تحالف “يمينا” بتسلئيل سموتريش، “لن نكون ورقة التوت في حكومة يسارية، حتى وإن ترأسها نتنياهو”، في إشارة إلى أنه كتلته لن تشارك في الحكومة الإسرائيلية لمجرد المشاركة. وسبق وأن صرح بنيت هذا الأسبوع، بأن الكتلة “مستعدة للجلوس في المعارضة، وإسقاط حكومة نتنياهو، إذا كانت يسارية”.

ويقول محللون إن هذا الموقف المتشدد من قبل “يمينا” يعود لخشيتها من فقدان ثلاثة حقائب وزارية وازنة تمسكها اليوم وهي: الدفاع والمواصلات والتربية.

وكشف انتخاب زعيم تحالف أزرق أبيض بيني غانتس لمنصب رئيس الكنيست بمباركة من ليكود، الأسبوع الماضي، عن صفقة تطبخ خلف الكواليس بين هذا الثنائي لتشكيل حكومة وحدة طوارئ، وكان من المتوقع أن ترى هذه الحكومة النور خلال أيام قليلة بيد أن مسار المفاوضات تعثر مع تفكك تحالف أزرق أبيض، وظهور تمرد على نتنياهو من داخل حلفه.

ويعتقد محللون أن رغم ما يطل من انتقادات من اليمين لنتنياهو بيد أن وضع غانتس يبدو محرجا أكثر خاصة مع قرب انتهاء المهلة التي منحها له الرئيس رؤوفين ريفلين لتشكيل حكومة.

ولا يستبعد هؤلاء أن يكون نتنياهو المعروف عنه دهاءه السياسي قد تعمد المماطلة في الوصول إلى اتفاق مع غانتس لحين انتهاء تلك المهلة، حيث أنه سيجد نفسه المؤهل للتكليف، وبالتالي تشكيل حكومة، خاصة مع انهيار حلف تحالف أزرق الذي لم يعد يملك سوى 15 مقعدا في البرلمان.

2