مصر تواصل الإفراج عن صحافيين متهمين بنشر أخبار كاذبة

مصر تواجه انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات العامة وتوقيف صحافيين وانتهاك لحقوق الإنسان.
الثلاثاء 2021/03/09
الإفراج عن الصحافيين تزامن مع اقتراب انتخاباتهم

القاهرة - أطلقت السلطات المصرية فَجر الاثنين، سراح ثلاثة صحافيين كانوا موقوفين على خلفية اتهامات بـ”نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة”.

ونشر عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين محمود كامل، عبر حسابه على فيسبوك، صورا ومقاطع مصورة للإفراج عن الصحافيين إسلام الكلحي وحسن القباني.

كما ذكر الصحافي اليساري البارز خالد البلشي عبر فيسبوك، أن السلطات أفرجت أيضا عن الصحافي مصطفى صقر، رئيس التحرير السابق لصحيفة “البورصة” الاقتصادية.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر نقابية لم تسمها، قولها إن “قائمة المفرج عنهم ستشمل أيضا السياسي والصحافي المعارض خالد داود، والصحافي عامر عبدالمنعم”.

وأوقفت السلطات مصطفى صقر، في أبريل 2019، كما أوقفت حسن القباني في سبتمبر 2019.

وألقت القبض على إسلام الكلحي أثناء تغطية مظاهرات، احتجاجا على مقتل مواطن برصاص الشرطة في سبتمبر 2020.

ضياء رشوان: السعي للإفراج عن الزملاء المحبوسين ليس مناسبة انتخابية

وجاء الإفراج عقب ساعات من إعلان نقيب الصحافيين المنتهية ولايته ضياء رشوان، عن إطلاق سراح صحافيين موقوفين قيد الحبس الاحتياطي.

وقال رشوان، المرشح لمقعد نقيب الصحافيين في الانتخابات المقرر إجراؤها في 19 مارس الجاري، عبر فيسبوك “أخبار سارة خلال ساعات تخص بعض زملائنا المحبوسين احتياطيا”.

وألمح صحافيون وإعلاميون إلى ارتباط توقيت الإفراج عن الصحافيين الموقوفين، بإجراء انتخابات نقابة الصحافيين، في إشارة إلى “دعم الأجهزة الأمنية لضياء رشوان المقرب من السلطات”، وهو ما نفاه الأخير لاحقا.

وذكر رشوان في تدوينة منفصلة أن “السعي للإفراج عن الزملاء المحبوسين احتياطيا، ليس مناسبة انتخابية ولا هو جهد عارض، بل هو واجب دائم أقوم به في كل الأوقات وفي أي موقع كنت”.

وتواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات العامة وتوقيف صحافيين تقول مصادر نقابية إن عددهم بلغ 37 صحافيا، غير أن السلطات تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.

وتتوالى عمليات إطلاق سراح الصحافيين المصريين المتهمين بالانتماء إلى جماعة محظورة، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر في أعقاب مقاطعة الدوحة من قبل بعض الدول بقيادة السعودية، التي استمرت لثلاث سنوات مع التركيز بشكل خاص على التغطية الإخبارية لقناة الجزيرة بين أسباب المقاطعة.

وقد تم إطلاق سراح محمود حسين الصحافي المصري بقناة الجزيرة بعد أربع سنوات من احتجازه على ذمة التحقيقات، بتهم نشر أخبار كاذبة والانتماء إلى جماعة محظورة.

18