مصر تعلن عن أكبر كشف أثري بسقارة

الجيزة (مصر) – أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن كشف أثري يُعد الأكبر من نوعه هذا العام، يضم مئة تابوت بحالة سليمة في منطقة سقارة بالقرب من أهرامات الجيزة.

وكتبت الوزارة في منشور على فيسبوك “سقارة مليئة بالأسرار التي تبوح لنا بها بين الحين والآخر، وهذه ليست النهاية”.

وكُشف عن التوابيت الخشبية المغلقة بإحكام وسط حضور إعلامي كبير، وهي عائدة لمسؤولين كبار في العصر الفرعوني المتأخر وعصر البطالمة في مصر القديمة.

وتضاف هذه المجموعة الضخمة من التوابيت المغلقة منذ 2500 عام إلى نحو 59 تابوتا تم الكشف عنها في أكتوبر الماضي.

وعُثر على المقابر على عمق 12 مترا في منطقة سقارة الواسعة غرب القاهرة، وشمل الكشف الجديد 40 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر إله جبانة سقارة، وتمثالين خشبيين من أروع ما يكون، إضافة إلى تماثيل أوشبتي وتمائم وأربعة كارتوناج (أجزاء ولفائف تغطي المومياء) مذهبة.

وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني في مؤتمر صحافي “قلت في أكتوبر الماضي إن هذا كان بداية كشف، واليوم أقول إنه ليس نهاية الكشف.. هو استمرار للكشف”، مؤكدا “أعمال الحفر لا تزال جارية فكلما ننتهي من مقبرة، نجد مدخلا إلى أخرى.. سقارة لم تكشف بعد عن كل محتوياتها، إنها كنز”.

وأضاف “بعد نحو عشرة أيام أو أسبوعين من الإعلان السابق عن كشف آبار الدفن التي استخرجت منها التوابيت أرسل لي رئيس بعثة التنقيب مصطفى وزيري صورا وفيديوهات تتضمن المكتشفات الجديدة والتي ضمت أقنعة مذهبة وتماثيل خشبية وأكثر من 100 تابوت”.

وأشار إلى أن التوابيت المستخرجة لن تودع في المخازن، بل سيتم توزيعها على العديد من المتاحف في مصر بما في ذلك المتحف المصري الكبير الذي لم يتم افتتاحه بعد في هضبة الجيزة.

وفتح خبراء الآثار تابوتا واحدا يضم مومياء ملفوفة في كفن مزين بصور وكتابات هيروغليفية ذات ألوان زاهية. كما أجروا تصويرا بالأشعة السينية لتصور هياكل المومياء القديمة، موضحين كيف تم الحفاظ على الجسد.

وسقارة، وهي منطقة مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس، هي من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وتسعى مصر باستمرار للترويج لتراثها الفرعوني عن طريق هذه الاكتشافات الأثرية من أجل إنعاش قطاع السياحة، خصوصا في ظل جائحة كورونا التي قيدت حركة السفر حول العالم.