مصر تحظر دخول القطريين إستنادا إلى المعاملة بالمثل

القاهرة - أعلنت الحكومة المصرية الأربعاء، حظر دخول القطريين عملاً بمبدأ “المُعاملة بالمثل” اعتبارا من الجمعة السادس من مارس الجاري “حتى إشعار آخر”، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء نادر أسعد في بيان، إنه “في ضوء ما قررته دولة قطر، من حظر دخول المُسافرين من الحاملين للجنسية المصرية، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا، فقد تقرر تطبيق مبدأ المُعاملة بالمثل، وحظر دخول المُواطنين القطريين، والقادمين عن طريق نقاط وسيطة، وكذا جميع المُسافرين الحاملين للجنسية القطرية، حتى في حالة حملهم لإقامة سارية في مصر”.
واستثنت السلطات القطرية مواطني إيران وتركيا من قرار حظر الدخول إلى قطر بسبب انتشار فايروس كورونا، فيما منعت مواطني دول عربية، وهو ما سبب غضبا واسعا على الشبكات الاجتماعية، لهيمنة إيران وتركيا على قطر التي سيدفع مواطنوها ثمنا باهظا لهذه السيطرة.
وعبّر ناشطون قطريون عن صدمتهم وغضبهم من قرارات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمنع دخول مواطني كل من مصر والكويت وعُمان إلى البلاد، واستثناء إيران وتركيا من هذا القرار، معتبرين أن أمير بلادهم أصبح خاضعا بشكل كلي لهيمنة هذين البلدين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تضمنت خطابا من الهيئة العامة للنقل المدني في قطر إلى شركات الطيران، يتعلق بتعميم حول اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار فايروس كورونا، وأعلمتها بحظر قبول جميع المسافرين من مصر وعُمان والكويت عن طريق وسيط، بمن فيهم الحاصلون على إقامة في قطر. ونوهت الوثيقة إلى استثناء مواطني إيران وتركيا من هذا القرار.
وشارك مغرّدون قطريون هاشتاغ #الوثيقة_القطرية_السوداء، مع الكثير من الناشطين العرب الذين استنكروا القرار، فيما اعتبر ناشطون قطريون أن القرار معيب وغير مفهوم مطلقا، ويشير بشكل فاضح إلى أن إيران وتركيا هما المتحكمتان بأمور بلادهم ولهما اليد العليا في إصدار القرارات.
واعتبر ناشطون أن القرار ضد العرب والمصريين يعتبر عنصرية مرفوضة وغير مقبولة، ويجب منع مواطني إيران من دخول البلاد أسوة بمواطني الدول الخليجية الذين شملهم قرار المنع، إذ أن الأولوية هي منع مواطني الدولة التي كانت سببا في انتشار المرض في المنطقة.