مصالحة فرعية بين قطر واليمن تتبع مصالحة العلا

الدوحة - امتدّت المصالحة التي أقرّتها قمة العلا الخليجية بين قطر والدول الأربع التي قاطعتها منذ 2017 لتشمل اليمن، وذلك بالإعلان عن استئناف العلاقات بين الدوحة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بعد توقّفها لأكثر من ثلاث سنوات.
وجاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان آل ثاني ونظيره اليمني أحمد بن مبارك في العاصمة القطرية الدوحة.
وقطعت حكومة اليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو من السنة المذكورة في ظلّ الحديث عن مآخذ على التعاطي القطري مع الملف اليمني، وإثارة الشكوك بشأن تواطؤ الدوحة مع المتمرّدين الحوثيين على خلفية ارتباط هؤلاء بإيران التي احتفظت قطر معها خلال سنوات الأزمة الخليجية بعلاقات جيّدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الوزيرين شددا على “ضرورة تنسيق المواقف إزاء التطورات السياسية على الساحة الإقليمية والدولية.. وأهمية توحيد الآراء والمواقف الدبلوماسية إزاء الساحة اليمنية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأضافت “تم خلال اللقاء بحث تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها في مختلف المجالات”.
ومنذ قمّة العلا التي احتضنتها السعودية في يناير الماضي وأُعلن خلالها عن مصالحة قطر مع الدول التي كانت تقاطعها، بدأت علاقات الدوحة بالعديد من العواصم العربية بما في ذلك القاهرة تشهد تحسّنا ملموسا.
وبدا في بعض الأحيان أنّ مصالحات فرعية أخرى يمكن أن تحدث على هامش المصالحة التي أطلقتها قمّة العلا التي احتضنتها السعودية في يناير الماضي، وخصوصا عندما غيّرت تركيا من لهجتها تجاه السعودية ومصر الأمر الذي فهم منه أنّ أنقرة تريد الاستفادة من عودة العلاقات بين قطر والدول التي كانت تقاطعها.
وأكّد بن مبارك “حرص اليمن على عودة العلاقات مع قطر إلى مجراها الطبيعي والدفع بها إلى آفاق أوسع تستجيب لتاريخ تلك العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية القطري قوله إنّ “استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين قائم على الود والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين”.
كما أعرب عن “حرص بلاده على تقديم كافة أوجه الدعم للنهوض بالاقتصاد اليمني، مجددا موقف قطر الثابت في دعم الشرعية اليمنية ووحدة وأمن وسلامة أراضيه”.