مشروع نيوكاسل يفتح الباب أمام فريق النجوم

يخطط القائمون الجدد على نيوكاسل يونايتد لتحويله إلى مشروع متكامل تتوفر فيه جميع المواصفات، من لاعبين كبار ومدرب عملاق، وذلك ضمن ثورة يعمل هؤلاء على دراسة خطواتها على مهل بأمل رؤية هذا الفريق ضمن كبار الدوري الإنجليزي مستقبلا.
لندن – مع اقتراب الشراء المنتظر لنيوكاسل يونايتد بدأت تتوضح معالم الثورة التي يعتزم الملاك الجدد للنادي الإنجليزي القيام بها على المديين القصير والبعيد، للنهوض بالفريق.
ولفتت مصادر صحافية مطلعة إلى أن المستثمرين السعوديين يسعون لتحويل النادي المتواضع حاليا إلى عملاق إنجليزي قادر على المنافسة والتواجد ضمن الكبار في مختلف المسابقات الأوروبية.
ورجحت هذه المصادر أن يركز الملاك الجدد على القيام بثورة شاملة مستقبلا عبر استقطاب ألمع النجوم، والأهم من ذلك التعاقد مع مدرب قادر على قيادة المشروع الجديد.
وأشارت صحيفة “الديلي ميل” في وقت سابق إلى أنه عندما يتولى ياسر الرميان منصب الرئيس في ملعب “سان جيمس بارك” عقب الشراء المنتظر لنيوكاسل مقابل 300 مليون إسترليني، ستبدأ حينها المعركة الحقيقية لجعله من الفرق الرائدة في القارة العجوز.
ثورة حقيقية
يحمل الرميان مفاتيح ثروة ضخمة، فهو محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي تقدر قيمته بـ330 مليار دولار (270 مليار إسترليني)، كما يعد من أكثر الشخصيات المؤثرة في السعودية.
وحرص على تمويل دفع المملكة تجاه استضافة أحداث رياضية مختلفة من نزال الوزن الثقيل بين أنتوني جوشوا مع أندي رويز واستضافة بعض مسابقات الغولف، إلى آخر نسختين من السوبر الإيطالي. وتداولت تقارير صحافية أخبارا مفادها أن الملاك الجدد للفريق قد يفتتحون عهدهم بالتعاقد مع العديد من اللاعبين الكبار إضافة إلى مدرب كفؤ قادر على القيام بتغيير صلب الفريق.
وطرحت على الطاولة العديد من الوجوه البارزة في عالم التدريب التي ينتظر أن يتم الاختيار بينها لتولي المقاليد الفنية للفريق، بينها المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي إضافة إلى مواطنه ماسيميليانو أليغري.
لكن مصادر مطلعة كشفت أن الخيار سيظل مركزا على الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يتصدر قائمة المرشحين لتولي القيادة الفنية لنيوكاسل.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن بوكيتينو يعتبر المرشح الأول لتسلم مهمة الإدارة الفنية لفريق نيوكاسل، رغم أن المدرب الأرجنتيني لم يخف رغبته في العودة إلى فريق شمال لندن (توتنهام) في مرحلة ما من حياته المهنية.
وقال مدرب ساوثهامبتون وإسبانيول السابق، والذي أمضى أكثر من خمس سنوات في شمال لندن، لشبكة “بي.تي” البريطانية التلفزيونية “كانت رحلة مذهلة انتهت بالطريقة التي لم يرغب أحد فيها”.
وأضاف “في أعماق قلبي أنا متأكد من أن مساراتنا سوف تتقاطع مرة أخرى. منذ اليوم الذي غادرت فيه النادي، حلمي هو العودة في يوم من الأيام ومحاولة إنهاء العمل الذي لم ننهه. كنا قريبين جدا من الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا”. وأشار بوكيتينو إلى أنه يشعر باندفاع نحو مهمته التالية لكنه لا يزال يشعر بالحنين إلى توتنهام.
ورجحت مصادر أن تكون أول مهمة للأرجنتيني هي قيادة المشروع الجديد لنيوكاسل نظرا للكفاءة العالية التي ميزت الأخير في السنوات الأخيرة ومعرفته الكبيرة بالدوري الإنجليزي.
ويرى ديميتار برباتوف، مهاجم مانشستر يونايتد السابق، أن نيوكاسل يتوجب عليه التعاقد مع بوكيتينو كي يتمكن من جذب النجوم إلى مشروعه الجديد.
وقال الدولي البلغاري السابق خلال تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية “إذا كانت الشائعات صحيحة وأن نيوكاسل يتطلع إلى التعاقد مع بوكيتينو، ستكون صفقة رائعة بالنسبة للفريق.. ستصبح الصفقة الأولى لاستهداف اللاعبين”.
وأضاف “إذا تواجد بوكيتينو على رأس القيادة الفنية لنيوكاسل، يمكن للإدارة التحدث مع أي لاعب، حينها سيتعامل اللاعبون بجدية وباهتمام. أتحدث هنا عن اللاعبين الكبار أيضا”.
وواصل “أعرف أن غاريث بايل (لاعب ريال مدريد) من الأسماء المرشحة لنيوكاسل.. أنا على ثقة بأن النادي سيحاول إعادة بناء الفريق”.
واستكمل برباتوف “نجح (بوكيتينو) في بناء اسم له بين أفضل مدربي العالم، ويبقى السؤال هل يؤيد حقا الذهاب لنيوكاسل؟ أكبر عامل لإقناعه هو توفير الأموال لشراء اللاعبين“.
ويدعم العديد من النجوم فكرة قيام الفريق بتعاقدات كبيرة والأهم ضمان إدارة فنية قادرة على النهوض بمشروع الفريق.
وطالب الكولومبي فاوستينو أسبريا الملاك المحتملين الجدد لنادي نيوكاسل بالعمل على قيادة الفريق من أجل العودة إلى دوري أبطال أوروبا. وقال أسبريا الذي لعب لنيوكاسل من 1996 حتى 1998 في مقابلة مع قناة “سكاي سبورتس”، إن هدف الملاك الجدد لنيوكاسل يجب أن يكون إعادة النادي إلى الساحة الدولية.
وأضاف “عليهم اختيار لاعبين يريدون تزويد نيوكاسل بطموح الفوز بدوري الأبطال. أعتقد أن هذا أمر أساسي لتحقيق النجاح”.
وتابع “كلنا نريد صعود نيوكاسل بين أفضل الفرق في العالم، وليس فقط في البريميرليغ، لكن في التشامبيونزليغ أيضا ولكن من دون تعجل”.
ودافع الكولومبي عن الإبقاء على المدير الفني الحالي ستيف بروس وعرض العمل على تدريب مهاجمي الفريق في المستقبل.
وقال “لو منحوني الفرصة على تدريب المهاجمين سأكون سعيدا بالعودة، لأنني أحب الناس في نيوكاسل والطريقة التي عاملوني بها”.
صفقات ضخمة
من المنتظر أن يضخ الملاك الجدد المحتملون لنادي نيوكاسل ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني على الصفقات ضمن الخطط الموضوعة لجعله من أكبر الفرق العالمية.
وأشارت صحيفة “ذا صن” إلى أنه بإمكان نيوكاسل الاستفادة من تلك الأموال لضم النجم الفرنسي أنطوان غريزمان والذي لا يمر بأفضل أحواله برفقة برشلونة الإسباني.
ولم يتمكن غريزمان من تقديم نفس مستوياته مع أتلتيكو مدريد برفقة برشلونة منذ انتقاله إلى العملاق الكتالوني الصيف الماضي، حيث اكتفى بتسجيل 8 أهداف في 26 مباراة خاضها بالدوري الإسباني هذا الموسم.
ومع ذلك قد يجد نيوكاسل صعوبات في ضم غريزمان في ظل رغبة برشلونة في استخدامه ضمن صفقة تبادلية لضم نيمار دا سيلفا من صفوف باريس سان جرمان. وأضافت الصحيفة البريطانية أن من الأسماء المنتظر ضمها لتلعب خلف غريزمان هو رافا سيلفا صانع ألعاب بنفيكا، ويرغب الفريق البرتغالي في بيعه مقابل 25 مليون إسترليني.
ومن الأسماء المحتمل أن يخطفها نيوكاسل أيضا دوايت مكنيل، نجم بيرنلي، والذي يتطلع كل من مانشستر يونايتد وتشيلسي إلى ضمه.
كما يعتبر البرازيلي فيليب كوتينيو، المعار من برشلونة إلى بايرن ميونخ بنهاية الموسم الحالي، ضمن الأجندة التعاقدية للنادي الإنجليزي.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، فإن الدولي البرازيلي بات أحد أهداف نادي نيوكاسل الذي يستعد لثورة جديدة خلال الفترة المقبلة.
ويرغب الملاك المحتملون للنادي في تعزيز صفوف الفريق بعدد من النجوم ليبدأوا استعدادهم للظفر بتوقيع كوتينيو مقابل 100 مليون يورو.
مشروع الفريق الجديد ينفتح على أكثر من رؤية ومقاربة للنجاح يرسمها القائمون عليه خطو تلو الأخرى في انتظار تأكيد ذلك عمليا بعد انفراج أزمة كورونا التي يراهن كثيرون على أنها لن تعمل طويلا بانتظار عودة النشاط للدوي الممتاز قريبا.