مشروع السعودية في البحر الأحمر يخطط لافتتاح 16 فندقا بحلول 2023

الرياض - قال جون باجانو الرئيس التنفيذي للمشروع السياحي السعودي الرائد، شركة البحر الأحمر للتطوير، إن “المشروع يخطط لافتتاح 16 فندقا بحلول نهاية 2023، ما يزيد بواقع اثنين عن المخطط المبدئي في المرحلة الأولى، إذ أنه يتوقع انتعاشا سريعا في السياحة العالمية فور انحسار جائحة فايروس كورونا.”
وينطوي المشروع المملوك لصندوق الثروة السيادي السعودي والمدعوم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تطوير منتجعات فاخرة على 50 جزيرة قبالة ساحل البحر الأحمر الذي تحوطه الشعاب المرجانية، حيث يمكن للسياح الغوص وزيارة المحميات الطبيعية والمواقع الأثرية.
وقال باجانو إنه خلال المرحلة الأولى يهدف المشروع إلى جذب 300 ألف سائح سنويا، متوقعا ارتفاع الطلب في أعقاب جائحة كوفيد – 19.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف من الرياض “سيكون هناك الكثير من الطلب المكبوت على الخروج والسفر فور رفع القيود، لذلك أتوقع انتعاشا سريعا بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالسياحة”.
وذكر باجانو أن الشركة تعتزم الانتهاء من قرض مدته 15 عاما تبلغ قيمته 14 مليار ريال (3.73 مليار دولار) بحلول نهاية العام لتمويل جزء من إنفاقها الرأسمالي البالغ 30 مليار ريال بحلول 2023، إذ تتوقع إنهاء العام الحالي بالتزامات تعاقدية تصل قيمتها إلى نحو 15 مليار ريال.
وسيوفر صندوق الاستثمارات العامة المالك للمشروع، بقية التمويل المطلوب للمرحلة الأولى.
وقال باجانو “لم يتغير شيء، التزاماتنا قائمة ورأس مالنا متوفر وملتزمون على نحو تام.. نحن متحمسون بشدة بشأن الكيفية التي سنحول بها دور السياحة في السعودية وفقا لما هي عليه اليوم”.
وتريد المملكة أن تساهم السياحة بنسبة 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 في إطار استراتيجية تنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط.
ومن المشروعات الكبيرة الأخرى التي يدعمها صندوق الاستثمارات العامة منطقة نيوم الاقتصادية ومشروع مدينة القدية الترفيهية.
وسعى باجانو، وهو عضو منتدب سابق في مجموعة كناري وارف في لندن، إلى تهدئة المخاوف بشأن تضرر البيئة في البحر الأحمر بعد اكتمال المشروع في 2030 قائلا، إنه لا يهدف إلى خدمة “سوق ضخمة”.
وأضاف “حتى بعد استكمال البناء بحلول 2030، حين نشيد المشروع بأكمله، سنستقبل سنويا ما بين 800 ألف ومليون زائر بحد أقصى”.