"مشدّ أم واق من الرصاص".. رسائل حفل إليسا في بغداد

جماهيرية الفنانة اللبنانية في العراق تتجاوز الأحزاب السياسية.
الاثنين 2021/10/25
من بيروت إلى بغداد نفس الوجع

نفت النجمة اللبنانية إليسا في تغريدة على حسابها على تويتر الأحد ارتداء واق من الرصاص خلال حفلها في بغداد، في وقت اعتبر عراقيون أن حفل الفنانة حمل رسائل كثيرة أهمها رفع الحصار عن العراق وتوجيه رسائل إلى الميليشيات.

بغداد - تصدّر هاشتاغ يحمل اسم النجمة اللبنانية إليسا الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تصدرت الفنانة مؤشرات البحث على غوغل بعد حفلها في العاصمة العراقية بغداد السبت.

وانتشرت صور من حفل الفنانة اللبنانية إليسا بشكل واسع بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أكثر ما ركّز عليه المتابعون هو وجود طبقة أسفل الفستان عند منطقة البطن والظهر قيل إنها “درع واقية من الرصاص”.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أنّ إليسا ارتدت خلال الحفل درعاً واقية من الرصاص تم تصميمها خصيصاً لها من قبل شركة ألمانية. بينما رأى متابعون آخرون بأن النجمة اللبنانية ارتدت “مشدّاً” للبطن لإخفاء الوزن الزائد.

وأكد محبّو الفنانة أن من حقها حماية نفسها لاسيما وأن الظروف في العراق ليست على ما يرام، لذلك من الطبيعي أن ترتدي درعاً واقية تحسباً لأي موقف قد تتعرض له، فيما قال آخرون إن جيوشا إلكتروينة تقف وراء ترويج الإشاعة ليظهر تأثير الميليشيات.

وسخرت معلقة:

وقال حساب:

tinaoctober@

أغلب إلي يقولون إليسا لابسة سترة واقية من الرصاص ركزوا بحساباتهم راح تلقوهم من جماعة عراق المقدسات وعراق الحسين، ذولة (هؤلاء) يطلعون سوالف تسقيطية على أي حفل يصير لأنهم يريدوكم تبكون وتلطمون وتنقتلون بس.

وخرجت الفنانة اللبنانية إليسا لكي تحسم الجدل وتؤكد أنها لم ترتد درعا وغردت على حسابها على تويتر:

وافتتحت إليسا حفلها بكلمة قالت فيها إن إحدى أمنياتها كانت أن تغنّي في بغداد وأنها تحققت أخيراً، مضيفة أنّ لديها ضعفاً أمام الشعب العراقي لأنّه يشبه الشعب اللبناني بما مرّ عليهما من ظروف قاسية.

وغنّت إليسا لجمهورها العراقي أغنية وردة “وحشتوني” والنشيد الوطني العراقي “موطني”، إضافة إلى أغنية “في عيونك” التي انتظرها الجمهور بفارغ الصبر، لاسيّما المقطع الذي تقول فيه “اجمع كل ورود بغداد”. كما قدّمت أغنية “أخيراً قالها” للفنان العراقي أحمد المصلاوي، وهذه المرة الأولى التي تغني فيها باللهجة العراقية.

يذكر أن الجدل لم يهدأ منذ أن كشفت إليسا عن إحيائها لحفل غنائي في بغداد. وأطلق عراقيون حملة تهدف إلى منعها من الغناء في بلدهم بعنوان #عراقيون_يرفضون_غناء_إليسا_في_العراق.

وتبين أن الحملة تقودها جيوش إلكترونية بسبب مواقف إليسا المناهضة لحزب الله اللبناني وللاحتلال الإيراني للبنان.

وكانت الفنانة إليسا أحيت أولى حفلاتها منذ تفشي فايروس كورونا في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق في السادس والعشرين من يونيو الماضي.

ويشار إلى أن حفل إليسا في بغداد كان من المقرر إقامته العام الماضي، ولكن تم تأجيله بسبب التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة هناك بسبب جائحة كورونا.

واعتبرت إليسا أن الشريحة التي تشنّ هجوما عليها لا تمثّل ولو قسما صغيرا من الشعب، وكتبت “هول ما بيمثلوا حتى قسم زغير من الشعب العراقي”.

ولطالما كانت آراء إليسا السياسية التي عبّرت عنها بصراحة مصدر جدل ونقاش على الشبكات الاجتماعية. وسجّلت إليسا مواقف سياسية عدّة اتّسمت بجرأة فاقت جرأتها المعهودة.

ويدعم مغردون على تويتر إليسا التي تعرف بقوة شخصيتها وبتصريحاتها النارية، وكثيرا ما تكون آراؤها مصدر جدل ونقاش على الشبكات الاجتماعية.

واعتبر مغردون أن حياة الفنانة أصبحت مهددة بعد آرائها السياسية. وجعل التعمّق في الأمور السياسية بعيدا عن “الرواية الرسمية” بعض الفنانين ضحايا لها.

وحلت الفنانة اللبنانية إليسا ضمن قائمة أكثر خمسين شخصية مؤثرة في العالم على موقع تويتر بحسب التصنيف الصادر عن موقع “براندواتش” لعام 2020. وكان موقع يوتيوب قد صنفها على أنها الفنانة الأعلى مشاهدة في الشرق الأوسط.

وأمل عراقيون أن يرفع حفل إليسا الحصار عن العراق ويفتح المجال لحفلات أخرى.

وقال إعلامي عراقي:

وسخر معلق من خسارة بعض الفصائل في العراق للانتخابات الأخيرة وأسقطوا الأمر على حفل إليسا، وكتب:

Husseinnalii@

جمهور الكتائب جاب لحركة حقوق مقعد واحد وفارغ.. جمهور إليسا بالعراق ما ترك مقعد واحد فارغ.

وقال رئيس شركات “بيراميدز غروب” المنتج محمد الشريف إن هذا الحفل مجسّ أوليّ ومستهلّ لمهرجان فني كبير ينظمه في العراق بدءا من يوم الأربعاء السابع عشر من نوفمبر المقبل ولمدة شهر، في مدينة ألعاب “السندباد لاند”، وبإشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية وبرعاية مباشرة من وزير الثقافة حسن ناظم.

وقال الشريف لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن “المهرجان يكرم 120 فناناً من مصر والعراق ودول عربية وإقليمية”، مؤكداً أن “المهرجان سيتضمن حفلات منفصلة عن جلسات التكريم والتي ستخص فنانين تثميناً لأعمالهم في العام، والذين سيتواجدون ثلاثة أيام في بغداد ضمن إطار المهرجان الذي يستمر شهراً”.

وأضاف أن “هذا مهرجان تسوّق ابتدأ بالفنانة إليسا لأنها محبوبة في العراق وجمهورها واسع، وستتوالى حفلات ماجد المهندس ومحمد هداد ومصطفى قمر ومي سليم وحسن شاكوش وعمر كمال والتركي سردار أورتاج، كل يوم حفلة فيها ثلاث فقرات، بدءاً بفرقة استعراضية من لبنان أو مصر أو العراق، ثم بفنانين شباب وبعدها النجم يومياً منذ البدء إلى نهاية المهرجان”. وتابع “أعمل في العراق منذ ثمانية عشر عاماً، وهذا المهرجان دعم للشعب العراقي وتشجيع للسياحة، فهو رسالة تطمين الى أن العراق آمن وخالٍ من أي شكل للإرهاب، بدليل مشاركة 200 شركة و120 فناناً و500 عارض وفنان أجنبي في المهرجان”.

وسلط مغردون الضوء على الجماهيرية التي تتمتع بها إليسا في العراق.

 وكتب مغرد:

16