مشاكل النوم لدى الرضع تعرضهم لانعكاسات عاطفية

دراسة تنصح بمراقبة الأطفال الذين يكافحون للنوم لتجنّب مشاكل الصحة العقلية في الطفولة.
الخميس 2020/03/12
المراقبة مطلوبة أثناء نوم الطفل

كانبرا - توصّلت دراسة أسترالية حديثة إلى أن الأطفال الذين يكافحون باستمرار النوم في عامهم الأول هم أكثر عرضة للمعاناة من القلق والاكتئاب في مرحلة الطفولة، مشيرة إلى أنّ طفلا يعاني من كل خمسة أطفال من مشكلات في النوم، مثل الاستيقاظ المتكرر أو صعوبة النوم في أول 12 شهرا.

وأظهرت الدراسة التي أنجزت في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا، أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلات عاطفية أكثر ثلاث مرات مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بنوم مستقرّ في عمر الرابعة، وهم أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة باضطراب عاطفي، مثل الاكتئاب أو قلق الانفصال أو اضطراب الوسواس القهري، في سن العاشرة.

وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين يكافحون للنوم يجب مراقبتهم بعناية لتجنّب مشاكل الصحة العقلية في الطفولة. وشملت الدراسة 1500 طفل في السنة الأولى من حياتهم، وأجابت أمهاتهم على استبيان حول أنماط نوم أطفالهن في سن 3 و6 و9 أشهر وصولا إلى 12 شهرا.

ووجد الباحثون أن حوالي 19 في المئة من الأطفال يعانون من صعوبات النوم المستمرة والشديدة، بما في ذلك الاستيقاظ المتكرر في الليل

وصعوبة النوم دون مساعدة من أحد الوالدين. كما وجدوا أن 56 في المئة من الأطفال يعانون من مشاكل نوم معتدلة ومتقلّبة، وتمتع 25 في المئة بنوم مستقرّ، وتم تتبع الأطفال خلال فترة الطفولة وتقييم صحتهم العقلية في سن الرابعة والعاشرة.

وكشفت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين عانوا من مشاكل نوم حادة وشديدة كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.7 مرة لأعراض مشاكل عاطفية عندما كانوا في الرابعة من العمر، وتشمل هذه الاضطرابات قلق الانفصال والوسواس القهري والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

وبيّن الدكتور فالون كوك الشرف على الدراسة من معهد أبحاث موردوخ للأطفال أن كثير من الرضع كانوا يستيقظون كثيرا في الأشهر الثلاثة الأولى وهو أمر طبيعي، لكن الدراسة وجدت أنهم عانوا من مشكلات في النوم على مدى العام الأول بأكمله.

وشدّد الباحثون على ضرورة مراقبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل حادّة في النوم بسبب صعوبات الصحة العقلية الناشئة أثناء الطفولة.

21