مسيرات العودة في غزة تستمر دون أمل حقيقي

إصابة 16 فلسطينيا، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرات العودة الأسبوعية، شرقي قطاع غزة.
السبت 2019/10/26
المسيرات متواصلة والوضع على حاله

غزة - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 16 فلسطينيا أصيبوا، الجمعة، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرات العودة الأسبوعية، شرقي قطاع غزة.

وذكرت الوزارة أن 6 من الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي، فيما لم توضح طبيعة بقية الإصابات.

وحذرت الهيئة من سوء الأوضاع المعيشية في غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، مطالبة بـ“تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحصار، وإلا فإن الانفجار بوجه الاحتلال قادم لا محالة”.

وصرح رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة علي الحايك بأن القطاع الخاص في غزة يعمل بطاقة إنتاجية لا تتجاوز الـ15 بالمئة جراء استمرار الانقسام الفلسطيني والحصار الإسرائيلي للعام الثالث عشر.

وأكد الحايك أن “الظروف السيئة في قطاع غزة لا تزال مهيمنة على اقتصاده في ظل النزيف المتواصل للقطاعات الإنتاجية، والذي ألحق الضرر بالآلاف من النشاطات الاقتصادية في القطاع”.

وتوافد المئات من الفلسطينيين، الجمعة، نحو خمس نقاط تقع قرب السياج الأمني الذي تقيمه إسرائيل قرب حدود قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوعية.

وأطلقت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” (مشكّلة من الفصائل الفلسطينية)، على مسيرات هذه الجمعة اسم “أسرانا – أقصانا – قادمون”.

ومنذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

ويقول محمد حلس (21 عاما) إنه لا ينام جيدا ليلة الجمعة “أنا متحمس ليوم الجمعة، أفكر ماذا نريد أن نفعل”.

وعلى الرغم من ذلك، لم يعد يؤمن بأن هذه الاحتجاجات التي تلقى تشجيعا من حركة حماس ستحدث تغييرا في سياسة إسرائيل تجاه غزة المحاصرة منذ عقد.

ويضيف حلس “نريد فعل شيء أكبر ضد الجيش”، مضيفا “سأتوقف عن المشاركة قريبا، هم (الأمن التابع لحماس) يمنعون استخدام الأدوات الخشنة، بهذه الطريقة لن تحقق أي هدف”. وشهدت الاحتجاجات لدى انطلاقها مشاركة واسعة وقدرت أعداد المتظاهرين بعشرات الآلاف، لكن هذا الرقم تراجع إلى بضعة آلاف فقط.

2