مسقط تسعى لتسويق الأسماك إلكترونيا عبر منصة "بحار"

مسقط – تعتزم سلطنة عمان تسويق الأسماك إلكترونيا عبر منصة “بحار” في أكثر من ثلاث عشرة دولة، ما يدعم خطط الحكومة السابقة لتطوير الصناعة السمكية بعد فتحها أرصفة ميناء الدقم أمام تسويق المنتجات البحرية في الخارج.

وكشف خالد بن محمد البلوشي مدير سوق الجملة المركزي للأسماك بولاية بركاء عن قرب بدء بيع الأسماك عبر منصة “بحار” للأسواق العالمية في إنجاز سيجعل السلطنة وجهة ومحطة عالمية لبيع الأسماك.

ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية للبلوشي قوله إنه “تم إجراء تجارب للبيع الدولي مع ثلاث عشرة دولة وهو ما يؤكد ثقة هذه الدول بجودة الأسماك العمانية”، مشيرا إلى أن منصة “بحار” ستتيح للتجار الدوليين شراء الأسماك العمانية إلكترونيا، مع توفير خيارات متعددة أبرزها اختيار وسيلة النقل سواء كانت برية أو جوية أو بحرية إلى بلدهم، كما سيتيح الشراء عبر المنصة واختيار القيمة المضافة للأسماك كالتغليف والتقطيع والتبريد وغيره وهو ما سيفتح فرصا حقيقية للشباب العماني للعمل في القطاع السمكي.

وأشار إلى أنه منذ انطلاق منصة “بحار” لبيع الأسماك محليا بلغت كمية الإنزال 3440 طنا بقيمة بلغت مليونين و311 ألف ريال عماني مسجلة نحو 47986 معاملة، فيما بلغ عدد زوار المنصة منذ إطلاقها 40 ألف زائر.

وكانت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قد وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة ميناء الدقم لاعتماد وتسهيل الصادرات والواردات السمكية عبر الميناء التجاري الواقع في محافظة الوسطى.

وتتمثّل أهمية اختيار الحكومة لقطاع الثروة السمكية ضمن القطاعات الواعدة لتعزيز التنويع الاقتصادي في البلاد من خلال إدراجه ضمن الخطة الخمسية التاسعة التي تنتهي في العام المقبل.

وتسعى الوزارة إلى تطوير واستدامة قطاع الثروة السمكية في السلطنة عبر دعم وتنفيذ البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي.

وحتى تحقق مبتغاها، اعتمدت الوزارة برامج تهدف إلى زيادة إنتاج الأسماك وتنفيذ تدابير احترازية من شأنها الحفاظ على الموارد السمكية المتاحة في محافظة الوسطى وتوفير مرافق الصيد المناسبة لمراقبة الجودة والتفتيش فيها.

واعتمدت الوزارة ميناء الدقم التجاري ليكون واحدا من الموانئ المصرح لها بدخول سفن الصيد التجاري والساحلي المسجلة والمتوافقة مع قواعد المنظمة البحرية الدولية.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن كمية صادرات الأسماك بلغت بنهاية العام 2019 نحو 205 آلاف طن بقيمة إجمالية قدرها 104 ملايين ريال (271.7 مليون دولار).

وبحسب البيانات الرسمية، شكّلت صادرات الأسماك ما نسبته 35 في المئة من إجمالي الإنتاج السمكي للسلطنة.

وتم تسويق منتجات الأسماك إلى حوالي 57 دولة حول العالم جاءت في مقدمتها دول شرق آسيا بنسبة 41 في المئة، تلتها دول مجلس الخليج العربي بنسبة 35 في المئة.

أما من حيث الواردات السمكية فقد بلغت أكثر من 35 ألف طن وقد ارتفع الطلب خلال السنتين الأخيرتين على الأسماك السطحية الصغيرة وبشكل خاص أسماك العومة من قبل الشركات والمصانع المتخصصة في إنتاج زيت ومسحوق السمك.

وتشير التقديرات إلى أن عُمان لا تزال بعيدة عن استثمار الموارد السمكية المتاحة لها بالشكل الأمثل، حيث يؤكد خبراء أن بمقدور السلطنة إنتاج نحو نصف مليون طن سنويا، رغم سواحلها الطويلة على بحر العرب التي تتجاوز 3 آلاف كيلومتر.