مستشفى أميركي يشعل أزمة بين حماس والسلطة الفلسطينية

غزة – قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الاثنين، إن حكومته ستعمل على تشغيل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، ردا على “المستشفى الأميركي”، الذي يجري إقامته هناك.
ويثير نقل مستشفى أميركي من سوريا إلى قطاع غزة، قلقا كبيرا لدى السلطة الفلسطينية، التي ترى في الخطوة محاولة أميركية لاستغلال الانقسام الفلسطيني لتمرير أجندتها للسلام، وتلقّى في ذلك تشجيعا من حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، وتحاول جاهدة تحسين علاقتها مع الجانب الأميركي الذي يصنفها جماعة إرهابية.
وشدّد اشتية، في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في رام الله “سيكون ردنا على المستشفى الذي أداره الجيش الأميركي في سوريا ونُقل إلى قطاع غزة هو تشغيل المستشفى الممول من تركيا”.
وتابع اشتية قائلا “نحن في المراحل الأخيرة للاتفاق مع الأصدقاء في تركيا، لتغطية المصاريف التشغيلية للمستشفى، الذي هو جاهز للعمل فورا”.
وبدأت الحكومة التركية التي تسعى جاهدة لأن تكون رقما صعبا في المعادلة الفلسطينية ببناء مستشفى في غزة، عام 2011، وانتهى العمل به عام 2018.
والعام الماضي، وقّعت الصحة الفلسطينية مع نظيرتها التركية، بروتوكول تفاهم لافتتاح المستشفى، والتشارك في تشغيله لمدة 3 أعوام. ويقول محللون إن السلطة الفلسطينية كانت مترددة حيال افتتاحه لإدراكها طبيعة النوايا التركية، لكن قرار نقل المستشفى الأميركي إلى غزة دفعها إلى حسم موقفها في سياق لعبة المناكفات بينها وحماس.
وسبق أن أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني خشيته من أن يجسّد المستشفى “المخطط الأميركي الرافض للتعامل مع المطالب السياسية والحقوق الوطنية لشعبنا”.
ووافقت حركة حماس على تشييد المستشفى “الميداني”، ضمن التفاهمات الأمنية القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد وساطة مصرية وأممية.
وتتولى منظمة “فريند شيب” غير الحكومية ومقرّها ولاية لويزيانا، الإشراف على المشروع الذي سيموّل بأموال قطرية.