مسبار بيرسيفرانس يخفق في جمع عينات صخور من المريخ

نيويورك – أخفق مسبار بيرسيفيرانس التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في محاولته الأولى لجمع عينات صخرية من على سطح المريخ ولكن العلماء يأملون أن تحقق محاولاتهم في الكوكب الأحمر نتائج في النهاية.

وقال توماس زوربوكن المسؤول المساعد في إدارة المهمات العلمية في بيان “في حين أنه لم يتحقق لنا ما نأمل فيه، إلا أن هناك دائما مجازفة عند فتح آفاق جديدة”.

وأضاف “أنا واثق من أن لدينا الفريق المناسب لهذه العملية وسنثابر لإيجاد حل لضمان النجاح في المستقبل”.

ويجب الآن دراسة اختبار التنقيب الذي تم الجمعة في بحيرة جافة تسمى “جيزيرو كريتر” بالتفصيل لتحديد الخطأ الذي حدث قبل أن يحدد الفريق موعدا لمحاولة جمع العينات المقبلة.

ويحمل المسبار 43 أنبوب عينات تيتانيوم كان يرجى منها جمع صخور وتراب للتحليل المستقبلي على الأرض.

وهبط مسبار بيرسيفيرانس على المريخ في نهاية فبراير في مناورة خطرة، فيما تبلغ تكلفة إنشاء المسبار نحو 2.5 مليار دولار واستمرت ثماني سنوات.

وترمي هذه الخطوة إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضا لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل.

وهبط الروبوت الجوال، وهو بحجم سيارة دفع رباعي كبيرة في فبراير عند فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنها كانت تضم بحيرة عميقة قبل 3.5 مليارات سنة. وهذه البيئة قد تكون أوجدت الظروف اللازمة للحياة خارج كوكب الأرض.

وتخطط وكالة ناسا لمهمة بهدف إعادة العينات إلى الأرض في ثلاثينات القرن الحالي من أجل تحليلها باستخدام أدوات أكثر تعقيدا من تلك التي يمكن إحضارها إلى المريخ حاليا.