مساعدات أميركية للسودان لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال

الخرطوم – قال مسؤول في السفارة الأميركية بالخرطوم إن بلاده على استعداد لمساعدة السودان في مجال غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب، في وقت تكافح فيه الخرطوم لتجنب إعادة إدراجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب بحلول 2022.
وظلت الولايات المتحدة تقدم دعما ومساعدات إلى الخرطوم في مجالات عديدة، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير من الحكم في 11 أبريل 2019.
وعقدت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ووكيل وزارة العدل سهام عثمان، الأربعاء اجتماعا مع رئيس قسم الشؤون السياسية والاقتصادية بالسفارة الأميركية في الخرطوم، الذي أكد أن بلاده “ترغب وعلى استعداد لمساعدة السودان في جانب غسيل الأموال ومحاربة الإرهاب”.
وبحث الاجتماع سبل توفير الدعم الفني الأميركي في هذا المجال، حيث استعرض المساعدات المطلوبة لتعزيز قدرات السلطات الوطنية ذات العلاقة بالمكافحة.
وشكّل الطرفان فريق عمل مصغرا ليعمل على تحديد الاحتياجات الفنية وكيفية تنفيذها في الفترة المقبلة.
مجموعة العمل المالي الدولي شطبت السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 2015 على أن تراجع القرار بحلول 2022
وقال نائب محافظ بنك السودان فاروق محمد النور، وهو أيضا الرئيس المناوب للجنة الوطنية، إن السودان مستعد لعملية التقييم المتبادل في مجال المكافحة، وذلك من أجل تعزيز اندماج النظام المصرفي المحلي في النظام المالي العالمي.
وقررت مجموعة العمل المالي الدولي شطب اسم السودان من قائمة الدول التي لديها قصور في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في 2015، على أن تراجع القرار بحلول 2022. ومجموعة العمل المالي هي هيئة حكومية دولية، تأسست في باريس سنة 1989، وتهتم بدراسات وتقنيات واتجاهات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويراجع خبراء المجموعة دوريا أنظمة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في الدولة المعنية، بما في ذلك فحص ومراجعة القوانين والضوابط الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ومدى فعاليتها ومطابقتها للتوصيات الدولية.
وفي الفترة الماضية بدا السودان أكثر تنسيقا مع المجتمع الدولي بشأن تبادل المعلومات واتخاذ الإجراءات العقابية للمعاملات المالية المشبوهة، والمتعلقة بعمليات غسيل أموال أو تمويل الإرهاب.
وفضلا عن ذلك عزز السودان من تعاونه مع عدد من المنظمات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، لبناء قدرات المؤسسات السودانية بغية مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأبدى الاتحاد الأوروبي دعمه للسودان في هذين المجالين أيضا، وقالت مديرة المشروعات بالاتحاد الأوروبي في الخرطوم فرانشيسكا أراتوفي متيو “عازمون على تقديم مساعدات للسودان لمواجهة تحديات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، لتمكينه من الإيفاء بالمعايير الدولية في ذات الخصوص”.