مزادات للدولار لتخفيف انحدار الجنيه السوداني

مساع حكومية لإخراج البلد المرهق ماليا من أزمة اقتصادية عميقة.
الثلاثاء 2021/06/08
محاولات لضبط سوق العملة

الخرطوم - أعلن البنك المركزي السوداني أنه سيواصل طرح مزادات للدولار كل أسبوع بهدف تخفيف الضغوط على سعر صرف العملة المحلية التي انحدرت إلى مستويات قياسية في الفترة الأخيرة.

وخصص المركزي الأحد الماضي كامل الخمسين مليون دولار التي طرحها في ثالث مزاداته للنقد الأجنبي، وقال متعاملون إن السياسة الجديدة تضيّق على ما يبدو الفجوة بين الأسعار الرسمية وتلك المتداولة في السوق السوداء، والتي اتسعت بشكل كبير.

وخفضت الخرطوم قيمة الجنيه بشكل حاد في فبراير الماضي، والهدف من المزادات هو تطبيق سياسة سعر الصرف المرن المدار من خلال تزويد المستوردين بالدولارات عن طريق البنوك التجارية بالبلاد لأول مرة منذ سنوات.

وتحاول الحكومة الانتقالية إخراج البلد المرهق ماليا من أزمة اقتصادية عميقة وهي تمضي في إصلاحات صارمة يراقبها صندوق النقد الدولي على أمل الحصول على تخفيف لأعباء الديون وتمويلات جديدة.

وقال متعاملون لرويترز إن الدولار سجل 450 جنيها في السوق السوداء بالسودان الأحد الماضي، وقد انخفض إلى 445 جنيها بعد إعلان نتائج المزاد.

وكان السعر قدر تراجع من 470 جنيها للدولار وقت المزاد الثاني في الأسبوع الماضي، بينما بلغ السعر الرسمي نحو 426 جنيها.

ويؤكد المتعاملون أن السوق السوداء شهدت هزة بسبب المزادين الثاني والثالث، وذلك بعد الشك في ما إذا كانت الحكومة ستكون قادرة على ضخ دولارات في السوق.

 إلى أن الزيادة في أنواع السلع التي يغطيها المزاد قلصت أيضا حجم الأفضلية التي تتمتع بها السوق السوداء.

وقال مسؤول كبير بوزارة المالية لرويترز، لم تكشف عن هويته، إنها “ليست سوقا عميقة”، لكنه أوضح أنه “إذا كانت هناك معاملات بقيمة 30 أو 40 مليون دولار ليست على القائمة المعتمدة، وبالتالي يتم الاتجاه إلى السوق الموازية، فقد يساهم ذلك في حدوث فجوة”.

ولفت إلى أن المزادات توفر أيضا معلومات شفافة بشأن المعاملات في السوق، حيث غالبا ما تكون الشائعات مؤثرة في التعاملات.

وقال متعاملون إن قوات الأمن شنت حملة ضد المضاربين في السوق. وقد أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية الخميس الماضي أنه جرى ضبط تسعة من “مخربي الاقتصاد الوطني”.

10