مراسل لبناني يقاضي قوات الأمن

بيروت- أعلن مراسل “صوت بيروت انترناشونال” إبراهيم فتفت أنه سيتوجه إلى القضاء بعد الاعتداء عليه بصورة متعمدة من قبل القوى الأمنية أثناء تغطيته الاحتجاجات في مدينة طرابلس شمال لبنان.
وأصدر فتفت بياناً قال فيه “أشرفَ قائد سريّة طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي على عمليّة الاعتداء المتعمّد عليّ، والمحضّر له مسبقًا، أثناء تغطيتي الاحتجاجات الشعبيّة في مدينة طرابلس مساء الإثنين الماضي، كمراسل ميداني لـ’صوت بيروت انترناشونال'”.
وأضاف “سنتقدّم بدعوى قضائيّة الأسبوع المقبل، ضدّه وضدّ عدد من الضبّاط الآخرين والعناصر الذين ثبُت تورّطهم في عمليّة الاعتداء بالصور ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى تورّطهم في ارتكاب تجاوزات بحقّ المحتجّين وإطلاق الرصاص المطاطي بشكل عشوائي”.
وتعرض عددٌ من الصحافيين والمصوّرين لإصابات مختلفة خلال تغطيتهم للمواجهات العنيفة المندلعة في طرابلس منذ الاثنين الماضي من قبل الأجهزة الأمنية والمحتجين.
وأفاد مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” عبر حسابه على تويتر، باعتداء متظاهرين بالضرب على مصور قناة “الجديد” زكريا الخطيب أثناء تصويره إصابة أحد الشبان بالرصاص في طرابلس.
ومساء الخميس، اعتدى متظاهرون على فريق قناة “الجديد” والمراسل غدي بوموسى أثناء تغطية المواجهات.
وقال بوموسى في رسالة مباشرة إن شخصا جاء ووجّه شتائم لرئيس مجلس إدارة القناة وضربه على وجهه، وتم تكسير كاميرا المصوّر بسبب قراءة زميلته راشيل كرم بياناً لقوى الأمن الداخلي، حيث اعتقد المعتدي ومن معه أن الخبر يعود لـ”الجديد”.
وأوضحت القناة أنّ البيان الذي أذاعته كرم نشرته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر حسابها على تويتر، ولم يكن بياناً صادراً عن القناة.
وأصيبت أيضا رودين أبي خليل مراسلة قناة “الحرة” في لبنان، باختناق شديد نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع أثناء تغطية المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في محيط سرايا طرابلس، حيث التوتر الأكبر في المنطقة.
وقال فتفت في بيانه “سنتوجّه إلى المحافل الدوليّة لمحاسبة المتورّطين وكلّ من يعرقل عمليّة المحاسبة في لبنان”.
وتابع “يجب أن تقوم القوى الأمنية بحماية الصحافيّين، لا الاعتداء عليهم وعرقلة عملهم في الميدان، ويجب أن تصان حريّة الصحافة وحرية التعبير قبل أن يتحوّل لبنان إلى دولة بوليسيّة، بعد أن كان موطن الحريات”.